معالم وآثار دعوية : المركز العام للإخوان بالتوفيقية ومقر مجلة الدعوة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
معالم وآثار دعوية : المركز العام للإخوان بالتوفيقية ومقر مجلة الدعوة


بقلم:أ/ عبده مصطفى دسوقي

موقع إخوان ويكي


توطئة

الأستاذ ابو النصر المرشد العام فى استقبال ياسر عرفات بمكتب الإرشاد ومعه المستشار الهضيبى


منذ نشأة جماعة الإخوان المسلمين وظهرت بهذا الفهم الشامل للإسلام والتعامل مع الحياة بمنهجية وسطية، والانفتاح على كل القوى وحسن التعامل معهم مع مراعاة الحفاظ على ثوابتهم، واستطاعتهم جذب الرأي العام والجمهور لهم عرضهم ذلك للاضطهاد المستمر سواء وقت أن كانت البلاد واقعة تحت نير الاحتلال أو ممن تولى السلطة العسكرية بعد سقوط الملكية وخشيتهم على مناصبهم وكراسيهم.


ولذا نجد بين الحين والأخر توجيه الضربات للجماعة سواء باعتقال أفرادها أو مصادرها أموالها وأملاكها ومركزها العام، كان أخرها مصادرة وغلق المركز العام الواقع في 1 شارع سوق التوفيقية بوسط القاهرة بالدور الثالث، شقة 5 و7، والذي كان في الأصل مقر مجلة الدعوة والتي أنشاها الإخوان قبل قيام الثورة.


ففي 30 أبريل 1951 سقط الأمر العسكري بحلِّ الإخوان وعادت الجماعة مرة أخرى واختير بعدها المستشار حسن الهضيبي ليكون مرشدا عاما للإخوان المسلمين.


نشأة مجلة الدعوة

للعودة إلي معرض الصور
<<:: صور المركز العام بالتوفيقية ::>>
إضغط علي الصورة للحجم الكامل
العمارة التي يقع فيها المركز العام وجلة الدعوة بالتوفيقية
الأستاذ مصطفي مشهور وبدر محمد بدر وصلاح عبد المقصود
الأستاذ ابو النصر المرشد العام فى استقبال ياسر عرفات بمكتب الإرشاد ومعه المستشار الهضيبى
المركز العام ومجلة الدعوة بالتوفيقية
صالح عشماوي والشيخ الخطيب وجابر رزق
غلاف مجلة الدعوة



في 13 شعبان 1369ه، الموافق 30 مايو 1950م كان قد أصدر الأستاذ صالح عشماوي أول عدد من مجلة المباحث القضائية، والتي كانت تنطق باسم الإخوان، وتوقفت في 15 من ربيع الثاني 1370ه، الموافق 23 يناير 1951م.


وعمل -رحمه الله- على استصدار صحيفة للإخوان، وتم ذلك عندما صدر قرار بإصدار صحيفة "الدعوة"، والتي صدر العدد الأول منها في 22 من ربيع الثاني 1370ه الموافق 30 يناير 1951م، غير أنها توقَّفت في 24 من ربيع الثاني 1373ه، الموافق 1 ديسمبر 1953م، بعد حدوث بعض الخلافات في الرأي بين الأستاذ صالح عشماوي والإخوان، ثم دخول الجماعة في محنة الحل بداية عام 1954م، ثم المحنة الكبرى والتي حدثت بعد حادثة المنشية في أكتوبر 1954م، غير أن الأستاذ صالح عشماوي ظل يصدر منها بين الحين والأخر بعض الأعداد حتى لا يفقد رخصتها، حتى إذا بدأت الإفراجات عن الإخوان أُعيد فتحها مرةً أخرى بعد خروج الإخوان من المعتقلات.


فصدرت مرةً أخرى في يوليو عام 1976م، بإشراف الأستاذ عمر التلمساني، ورأس تحريرها الأستاذ صالح عشماوي وتولى الأستاذ جابر رزق مدير تحريرها، ولقد أزعجت هذه المجلة الرئيس السادات أيما إزعاج فاضطر إلى إصدار قانون سلطة الصحافة عام 1980 والذي نص على أنه يتم إغلاق أية مجلة برخصة خاصة بموت صاحب امتيازها، وفي أحداث سبتمبر 1981م تم توقف المجلة واعتقال قادة الإخوان، غير أنها عادة مرة أخرى لفترة وجيزة، حتى إذا توفي الأستاذ صالح عشماوي في يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول 1404هـ، الموافق الثاني عشر من ديسمبر 1983م، طبقت الدولة قانون سلطة الصحافة وقامت بإغلاق المجلة.


غير أن الإخوان أصدروا مجلة لواء الإسلام، وتحول مقر مجلة الدعوة أيضا ليكون مقر لدار التوزيع والنشر الإسلامية.


ودار التوزيع والنشر الإسلامية هي امتداد طبيعي للدار التي أنشأها الإمام الشهيد حسن البنا عام 1362هـ / 1943م ، وكان مقرها شارع أحمد عمر ميدان الحلمية الجديدة أمام المركز العام، والتي كانت تصدر المجلات التي هي لسان حال الجماعة ومن المجلات التي أصدرتها الدار على مدى ستين عاما مجلة التعارف - مجلة المنار - مجلة الشهاب - مجلة الدعوة - مجلة لواء الإسلام ثم تطورت الدار وأصبحت تعمل في نشر الكتاب الإسلامي.


المركز العام بالتوفيقية

منذ خرج الإخوان من السجون وتولى الأستاذ عمر التلمساني مرشدا عاما وقد اتخذ مقر مجلة الدعوة مركزا عاما للإخوان.

ولقد ظل المركز العام بالتوفيقية يشهد على أحداث جسام، كزيارة بعض الرؤساء والمسئولين ورؤساء الأحزاب، والاعتراض على اتفاقية كامب ديفيد، ومهاجمة الفساد الذي استشرى فى البلاد، وظل كذلك حتى تم غلقه ومصادرته بعد القبض على مجلس شورى الجماعة عام 1995م، وتقديمهم لمحاكمة عسكرية، التي قضت بغلق المقر ومصادرة محتوياته وتم التصديق على الحكم.

ولقد أقام الإخوان دعوة أمام القضاء يطالبون فيها بفتح مركزهم العام بالتوفيقية، ولقد قضت محكمة استئناف القاهرة في 20 نوفمبر 2001م ببطلان ما تم تنفيذه في الشقة رقم 7، لوروده في غير محلة، غير أن وزير الداخلية لم يستجب لقرار المحكمة.

كما حددت محكمة القضاء الإداري المصرية جلسة 28 مارس 2002م لنظر الدعوى التي أقامتها جماعة الإخوان المسلمين ضد وزير الداخلية حبيب العادلي، والتي طالبوا فيها بإلغاء قرار إغلاقه وتشميع مقر الشركة الإسلامية للصحافة والتوزيع والنشر، حيث قالت الدعوى التي أقامها إبراهيم خليفة المحامي بصفته وكيل الشركة الإسلامية للصحافة والتوزيع والنشر: "إن مؤسسي الشركة لم يكونوا متهمين بالقضية العسكرية عام 1995، ولم تصدر ضد أي منهم أحكام قضائية، مما يعتبر (أي إغلاق المقر) اعتداء على حقوق مؤسسي الشركة.

غير أن الدولة لم تستجب لكل ذلك وظلت على اضطهادها للجماعة مما اضطرهم للانتقال بالمركز العام إلى 20 شارع الملك الصالح بالمنيل - القاهرة.


للمزيد

1-محمود عبد الحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، الجزء الثالث، الطبعة الرابعة، دار الدعوة، 1985م.

2-شعيب الغباشي، صحافة الإخوان المسلمون، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2000م.

3-مجلة الدعوة: العدد (21)، (22)- ربيع الأول 1398هـ/ فبراير 1978م، ربيع الثاني 1358هـ/ مارس 1978م.

4-محمد فتحي شعير: وسائل الإعلام المطبوعة في دعوة الإخوان المسلمين، الطبعة الأولى، دار المجتمع للنشر والتوزيع بالسعودية، 1985م.

5-الشرق الوسط: 5 محـرم 1424 هـ 9 مارس 2003 العدد 8867.

موضوعات ذات صلة