ياسين : النساء "مخزونا إستراتيجيا" للمقاومة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ياسين : النساء "مخزونا إستراتيجيا" للمقاومة الرياشي: تاج فلسطين...قنبلة بشرية قسامية، انفجرت كالبركان في وجه الأعداء!


من جديد تسمو نساء القسام بعمل إبداعي جديد ... وجرأة وتضحية عالية وغالية عندما تحولت الاستشهادية القسامية (ريم ) إلى قنبلة بشرية قسامية... لتنفجر كالبركان في وجه الأعداء ... وبهذا تكون ريم الرياشي الاستشهادية السابعة منذ انتفاضة الأقصى.

جديد في المقاومة

وفي تصريح له قال الشيخ أحمد ياسين، مؤسس وزعيم حركة حماس: إنه "لأول مرة استخدمت حماس مجاهدة فلسطينية لتنفيذ عملية ضد إسرائيل، وإن هذا تطور جديد في المقاومة ضد العدو". وأضاف: "إن المقاومة ستتصاعد ضد العدو إلى أن يرحل عن أرضنا ووطننا".

جرأة عالية

(ريم) تمتعت بجرأة عالية ليس فقط في تنفيذ العملية بل لأنها الأولى المتزوجة وأم لطفلين (محمد) وعمره عام و( ضحى) عامان وقد أنهت ريم التعليم الثانوي العام، وقالت إحدى بنات عمومتها:إن خبر تنفيذ ريم للعملية كان مفاجأة كبيرة وغير متوقعة بالنسبة للعائلة، فيما أكد شقيق الاستشهادية أن والديه وأسرة ريم تلقوا نبأ استشهادها بصبر، محتسبيها عند الله وقال : لقد زارتنا قبل أسبوع فيما يشبه زيارة الوداع دون أن يظهر عليها شيء لأنها كانت كتومة جدا ولم تتحدث عن مشروعها الاستشهادي لأي أحد, جدير بالذكر أن ريم ترعرعت في بيت مسلم متدين، كذلك الحال عندما انتقلت لبيت زوجها وهو ما حفز لديها روح الاستشهاد.

وكانت العملية الاستشهادية الأخيرة نفذتها الشهيدة هنادي جرادات من جنين في مدينة حيفا يوم السبت 4 تشرين أول2003، وبهذا تكون ريم الرياشي الاستشهادية السابعة منذ انتفاضة الأقصى, حيث سجلت كتائب شهداء الأقصى السبق في الانتفاضة و أرسلت 4 استشهاديات في حين أرسلت سرايا القدس استشهاديتين.

تفاصيل مثيرة عن العملية

ونقلا عن جريدة السبيل الاردنية : كشف مصدر في الجناح العسكري لحركة حماس تفاصيل جديدة عن العملية الاستشهادية التي نفذتها ريم صالح الرياشي 22 عاما صباح الاربعاء 14-1-2004 في معبر ايرز شمال قطاع غزة، و اسفرت عن مقتل 4 جنود اسرائيليين علي الاقل و اصابة عشرة اخرين و تبنتها كتائب القسام وشهداء الاقصى.

و اوضح المصدر ان تنفيذ العملية كان صعب للغاية، نظرا للمكان المستهدف و الذي يعد اكثر الاماكن تحصينا و يتواجد فيه المئات من جنود الاحتلال .. الا ان مخططو المقاومة تمكنوا من خداع مخابرات الاحتلال، وتلقينهم درسا لن يسنوه ابدا.

وقال "يعتبر تنفيذ مثل هذه العملية من الصعوبة بمكان، كونها في منطقة عسكرية محكمة الإغلاق ،إلا ان توفيق الله سبحانه و تعالي ثم التخطيط الدقيق المحكم كان له دور هام في نجاح العملية".

واشار الي ان المرأة الاستشهادية ارتدت حزام ناسف شديد الانفجار، كان ملتفا على ساقها ووسطها، و كانت تمشي على (عكازين)".

وأضاف المصدر في القسام أن الفتاة نجحت في تخطى الجهاز الالكتروني الذي تستخدمه قوات الاحتلال لتفتيش العمال و المسافرين عن طريق خطة ذكية للغاية، فشلت قوات الاحتلال في اكتشافها.

وقال: "عندما وصلت الى مركز التفتيش أخبرت الجنود الاسرائيليين بأن ساقها مكسور، وبه مسامير بلاتين من شأنها أن تجعل جهاز الفحص يطلق صفارة الإنذار، فاستجاب لها الجنود، و لم يدخلوها علي جهاز التفتيش، وتم تحويلها الى غرفة تفتيش مركزية للتأكد من خلوها لأي معدن آخر غير البلاتين".

واكمل: "فور نقلها الي هناك، و مجيئ خبراء متفجرات من الجيش الاسرائيلي لتفتيشها، فجرت نفسها لتوقع أربعة قتلى وتصيب أكثر من عشرة اخرين من الجنود، أحدهم في حالة حرجة جدا".

صراع الادمغة بين كتائب القسام ومخابرات الاحتلال

واكد المصدر ذاته ان صراع الادمغة بين كتائب القسام ومخابرات الاحتلال سـ "يتواصل، وان الكتائب ستنجح باذن الله في تكبيد العدو الكثير من الخسائر عن طريق تنفيذ عمليات نوعية".

في تعليقه على تنفيذ أول امرأة تنتمي لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لعملية استشهادية، أعلن الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة الأربعاء 14-1-2004 أن حركته تعتبر النساء "مخزونا إستراتيجيا" للمقاومة، وأنها لم تعارض يوما تنفيذهن لعمليات استشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما شدد على أن هذه العملية تؤكد رفض حماس لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت هذه التصريحات في حديث خاص لـشبكة "إسلام أون لاين.نت" بعد قليل من تنفيذ الفلسطينية "ريم صالح الرياشي" -22 عاما، من كتائب القسام- عملية استشهادية مشتركة مع كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح صباح الأربعاء 14-1-2004 قرب معبر إيريز شمال قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة العشرات الآخرين بجراح.

وقال ياسين: "هذه العملية تؤكد أن هناك تطورا في كتائب عز الدين القسام بأن تشارك امرأة في عملية استشهادية للمرة الأولى في عملية نوعية جديدة"، مضيفا أنه "سيكون للمرأة دور بارز بالمعركة في المستقبل، لكن الوقت هو الذي يحدد هذه المسألة".

لا يوجد تغيير إستراتيجي

ونفى ياسين أن يكون استخدام فتاة فلسطينية في تنفيذ عملية استشهادية تغيرا إستراتيجيا في عمليات الحركة، موضحا أن "هذا ليس تغيرا، إنما هو عبارة عن إدخال عنصر جديد في المقاومة. كانت حماس تعتبر المرأة جيشا احتياطيا في المعركة، وعندما وجدت أنها قادرة على تنفيذ عملية عن طريق المرأة: نفذتها".

ورأى أن "الباب مفتوح منذ زمن للنساء للانضمام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، لكن هناك مجالا واسعا للرجال".

واعتبر ياسين أن عملية معبر إيريز "رسالة للأطراف التي تطالب حماس بالهدنة"، مؤكدا أن موقف الحركة واضح وهو معارضة وقف إطلاق النار في هذه المرحلة.

وقال: إن حماس ليست وحدها الرافضة لوقف إطلاقالنار، مضيفا أن "كل الفصائل الفلسطينية تعمل في الميدان بما فيها كتائب شهداء الأقصى (المحسوبة على) فتح التي تطالبنا بوقف المقاومة".

وأكد ياسين أن عملية الأربعاء المشتركة تشير إلى أن التعاون بين حماس وبقية الأجنحة المسلحة مستمر، وأن هذا التعاون دليل على توحد الفصائل الفلسطينية على خيار المقاومة.

وحول إمكانية إقامة غرفة عمليات مشتركة بين الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية قال مؤسس حماس: "نفذنا سابقا عمليات إستراتيجية لتحقيق الأهداف وتحرير الأرض الفلسطينية، كذلك اجتمعنا على رفض أشكال الهدنة التي تفرض على شعبنا من أجل الاستسلام للعدو الإسرائيلي".

العدوان لا يحتاج مبررات

وعن رد الفعل الإسرائيلي المتوقع على العملية الاستشهادية، قال ياسين: "إن إسرائيل لا تحتاج لمبررات لشن عدوانها؛ فهي ضربت في رفح ونابلس وجنين ورام الله والخليل وفي كل مكان".

وأضاف: "بكل تأكيد سيهاجم الاحتلال الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس ردا على هذه العملية، ونعرف أن المعركة سيكون لها ثمن".

ورفض ياسين اعتبار أن اختيار حماس لتنفيذ العملية الاستشهادية قرب معبر إيريز شمال قطاع غزة يمثل نهجا جديدا للحركة توقف بمقتضاه عملياتها داخل أراضي 1948 المحتلة، وحصرها في الضفة وقطاع غزة، موضحا: "هذا كلام غير صحيح. حماس تعتبر كل فلسطين (القطاع والضفة وأراضي 48 المحتلة) أرضا للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وقال: "سنستمر في نهجنا إن شاء الله، وتخلف العمليات في مكان ما يرجع للظروف الميدانية للكتائب".

الشعب الفلسطيني على جاهزية كبيرة

وفي تصريح صحفي صرّح الأستاذ/ محمد نزّال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنّ العملية البطولية التي نفذتها الإستشهادية ريم صالح الرياشي من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تدلّ على أنّ العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني لم يكسر إرادته، وأنّ جميع فئات الشعب الفلسطيني رجالاً ونساءً على جاهزية كبيرة في الإستعداد لمقاومة الاحتلال.

تنسيق وتعاون بين فصائل المقاومة

وأضاف نزّال إنّ هذه هي أوّل عملية تنفذها امرأة تنتمي الى حركة حماس، وهو ما يعني أن المرأة انضمّت الى جانب شقيقها الرجل في المعركة ضد الاحتلال. وأشار نزّال الى أنّ العملية المشتركة مع كتائب شهداء الأقصى تعكس مدى التنسيق والتعاون الذي وصلت إليه العلاقة بين فصائل المقاومة، مطالباً جميع الفصائل بالإستمرار في هذا النهج، مؤكداً على أنّ هذه العملية تدحض كل الشائعات التي أطلقها المغرضون عن وجود قرار لحماس بوقف عملياتها العسكرية، وأنّ المقاومة ستبقى مستمرّة حتى يزول الاحتلال.

ووجّه نزّال التهنئة إلى أسرة وعائلة الاستشهادية ريم صالح الرياشي، مثمّناً ما فعلته، مشيراً إلى أنها تمثل فخراً وقدوةً لكل النساء والرجال كذلك.