4 حوادث اعتداء على الأطباء في 24 ساعة.. والنقابة: الوضع يحتاج لوقفة!
حسن علي
مقدمة
ندَّدت نقابة أطباء مصر بحالات الاعتداء التى تمّت، أمس، بحق أطباء بمستشفيات مختلفة بلغت 3 حوادث في يوم واحد، مطالبين بضرورة حماية الأطباء والمنظومة الصحية من البلطجية. وأصدرت النقابة بيانًا يندد بتكرار الحوادث، مؤكدة أنَّ تكرارها يحوّلها إلى ظاهرة، وقد تتحول إلى عادةٍ إذا لم يتم مواجهتها والتصدي لها وإيقافها.
وتكرَّرت حوادث الاعتداء على أطباء مصر، خاصةً بعد الانقلاب العسكري في 2013، كان أشهرها أطباء مستشفى المطرية والساحل والأنفوشي، بلغت أكثر من 1300 اعتداء على الأطباء والتمريض. ودعت نقابة الأطباء إلى وقفات صامتة أمام المستشفيات احتجاجًا على هذا الحوادث، ورفع الأطباء لافتات كُتب عليها "كرامة الطبيب من كرامة المواطن"، و"كرامتنا خط أحمر". وفي معرض حديثها على الأمر، قالت الدكتورة منى مينا، الأمين العام للنقابة: "4 حوادث كده زيادة جدًا جدًا.
وأضافت- في تغريدة على تويتر- "وطبعًا المشكلة الأكبر إن أقسام البوليس مش بتكون عاوزة تعتبر الاعتداء على الطبيب أثناء عمله في المستشفى "اعتداء على موظف أثناء تأدية عمله" و"اعتداء على مؤسسة حكومية".. بيكون في اتجاه لعمل محضر "مشاجرة".. وأحيانا بيتعمل للطبيب المعتدى عليه محضر "سرقة موبايلات" من المعتدين.. أو "تحرش بأنثى" من أي من أهالي المعتدين.. لإجباره على التنازل.. الوضع كده عاوز وقفة حاسمة".
4 حوادث متفرقة
وقالت:
- "فمن حادثة اعتداء على المستشفيات وأطبائها مرة كل فترة، إلى اعتداء كل يوم تقريبًا، حتى وصلنا إلى 4 حوادث اعتداء في يوم واحد في 4 أماكن متفرقة.. والاعتداءات الغاشمة تتطور لتتساوى أمامها الضحية المعتدى عليها، الطبيبة مثل الطبيب"، وعددت تلك الاعتداءات وكانت على النحو التالي:
الاعتداء الأول
مستشفى القلب بطنطا.. كان أول اعتداء على طبيبة القلب بقسم الرعاية المتوسطة، وأصيبت بعدة جروح وإصابات متوسطة، وتم عمل محضر باسم المستشفى التى تعرضت لتلفيات أيضًا مثبتة فى محضر الشرطة.
الاعتداء الثاني
وأشارت إلى أن الاعتداء الثاني وقع في مستشفى الساحل التعليمي، على الطبيب محمد أحمد عبد الحميد، نائب عظام، وذلك أثناء تأدية عمله، وتم عمل محضر بالواقعة ومذكرة من النائب الإداري للمستشفى، وجار العرض على النيابة.
الاعتداء الثالث
وواصل سرد الحوادث على الأطباء، والذي وقع على الطبيب المقيم أحمد السباعي في مستشفى الهلال للعظام، وذلك أثناء عمله، والسبب هو طلبه من الحضور بعض الهدوء لكي يتمكن من مباشرة الحالات.
وبعد شد وجذب فى الكلام، تحوّل الأمر إلى اعتداء بدني ولفظي على الطبيب من قبل أسرة مريض، نتج عنه إصابات بالغة للطبيب وتلفيات بالمستشفى جار حصرها وعمل محضر الشرطة.
الاعتداء الرابع
وقع على طبيب مقيم بمستشفى الإصلاح في شبرا ونتج عنه إصابات بالغة، لكن الطبيب اضطر إلى التصالح بعد سيل جارف من الاعتذارات من قبل المعتدين عليه.
ظاهرة مؤسفة
وأهابت النقابة بكل الجهات المعنية القيام بدورها في التصدي لهذه الظاهرة وإيقافها، سواء الجهات الإدارية أو أقسام الشرطة التي يعاني معها الطبيب في عمل مذكرة اعتداء باسم المستشفى، لاعتبار الاعتداء وقع على منشأة طبيبة وطبيب أثناء عمله، لكن تعمل المستشفيات وأقسام الشرطة على تكييف الواقعة على أنها مشاجرة وليس اعتداءً على طبيب ومنشأة طبية، ليترك الطبيب دون حماية فى النهاية، ولذا يبذل أعضاء النقابة ومحاموها جهودًا كثيفة لتكييف الواقعة كاعتداء على المستشفى وليس مشاجرة.
كما أهابت الجهات التنفيذية والتشريعية بسرعة إصدار قانون تغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء، المعطل بمجلس النواب منذ سنوات، لإيقاف هذا الخطر الداهم الذى يحيط بأطبائنا وبالمستشفيات.
المصدر
- تقرير: 4 حوادث اعتداء على الأطباء في 24 ساعة.. والنقابة: الوضع يحتاج لوقفة! بوابة الحرية والعدالة