احتفالات الثورة في أسوان.. مصر تحتاج إلى البناء والتلاحم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
احتفالات الثورة في أسوان.. مصر تحتاج إلى البناء والتلاحم
منصة المؤتمر

بقلم:حمدي طه

- د. مرسي: محاكمة رموز النظام السابق يجب ألا تتأخر

- أبو إسماعيل: الحزب الوطني يريد إفشال نجاح الثورة

- م. حسنين: مصر فوق الجميع وليس هناك مكان لفاسد أو مستبد

أكد المشاركون في احتفال الثورة بمحافظة أسوان أن مصر تحتاج إلى البناء والتلاحم وتطهير مؤسساتها من المفسدين وسارقي أموال الشعب وحل جهاز أمن الدولة الإجرامي والتحفظ على مقارّ الحزب الوطني وتسليمها للدولة، ومحاكمة كل المسئولين المتورّطين في جرائم ضد الشعب.

وأكد د. محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، في كلمته أمام المؤتمر مساء أمس، أن الجيش جزء لا يتجزَّأ من الوطن، وأن عليه أن "يحرس ولا يحكم"، موضحًا أن التأخير في الإجراءات ليس مطلوبًا الآن، وأن الفترة الانتقالية لا يمكن التباطؤ فيها، متسائلاً عن البطء في محاكمة مجرمي النظام، ومن بينهم: صفوت الشريف، وفتحي سرور، وزكريا عزمي، وغيرهم.

وشدَّد على أن النظام البائد وأذنابه مجرمون سياسيون لا يقلُّون خطرًا، بل يزيدون عن المجرمين الجنائيين، وأن بعضهم متهم بالخيانة العظمى، وتعجَّب من محاكمة حبيب العادلي على أنه غاسل أموال وليس قاتل أرواح البشر!، داعيًا إلى التحرك في كل اتجاه واستمرار المظاهرات لتحقيق أهدافها، وعلى رأسها محاكمة رؤساء جهاز أمن الدولة ومفتشي فروعه وأعوانهم خلال العشرين سنة الماضية، وحل- والتحفظ على- الحزب الوطنى ومقاره بجميع أنحاء الجمهورية.

وأضاف الشيخ الداعية حازم صلاح أبو إسماعيل أن الحزب الوطني الفاسد رأسًا وجسدًا وأذنابًا يريدون إخماد الثورة، وأنه لا بد من الإفادة من تجربة تونس؛ فاليوم يوم الوعي، ودعا إلى استمرار التظاهر بميدان التحرير، وكل ميادين مصر بمختلف المحافظات؛ حفاظًا على متطلبات الثورة حتى تتحقق كاملةً، وعلى ضرورة المشاركة في الاستفتاءات والانتخابات القادمة؛ حتى لا تسرق هذه الثورة برعاية أي أحد.

جانب من الحضور

كما شنَّ أبو إسماعيل هجومًا على وزير الداخلية الجديد منصور العيسوي هجومه، مؤكدًا أنه شاهده عام 94 بأمِّ عينيه وهو يضرب بنفسه المحامين بعنف في أحداث مقتل المحامي عبد الحارث مدني!.

وتساءل: "أين محاكمة الـ27 فردًا من جهاز أمن الدولة، الذين قتلوا أولادنا بميدان التحرير، بالرغم من مخاطبة الجيش عن مثل هذه الوقائع التي كان آخرها اليوم الخميس قبيل حضوري؟، ولماذا يستمر مسئول الإعلام الذي كان وما زال مسئولاً عن الإعلام الداخلي بالمخابرات العامة، وهو من أذناب الحكومة البائدة؟، وكيف يستمر وجود البلطجية بميدان التحرير وغيره؟ ولماذا يستمر وجود محمد رجب وهو يجمع فلوله بدعم من رجال المال للمّ الرعاع وسرقة الثورة؟!".

وأكد م. أسامة أحمد حسنين، مسئول المكتب الإداري للإخوان بأسوان، على وحدة النسيج الوطني، وأنه لا مكان للعصبية القبلية بيننا، ولا لمن يدفع المال والجاه من أجل مغنم شخصي، وأن مصر فوق الجميع، وأنه لا مكان لفاسد أو مستبد.

وقال حسن محمد حسن، المحامي وأمين الحزب الناصري، إن الإخوان المسلمين قد عملوا منذ اليوم الأول بالمشاركة مع الجميع في هذه الثورة من أجل مصر، فأثبت أنه جزءٌ أصيلٌ من هذا الشعب وأبنائه، وأن هذا الحفل نتيجة لنضال الإخوان، وأن الفتنة الطائفية والوقفات الاحتجاجية الفئوية يعطِّلان التقدم نحو الأفضل.

وأضاف الشيخ خميس سيد أحمد، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان، أن مصر تحرَّرت من عهود الطغيان وتفشي الظلم، بتوفيق الله وجهود مضنية من الثوار، كما دعا الجمهور، وخاصةً شبابه، إلى الاستمرار في استخدام الوسائل الحديثة، كـ"الفيس بوك" وغيره، في طريقه للإصلاح والتغيير.

وألقى الأنبا مرقص تادروس ممثلاً عن الكنيسة المصرية بكنيسة السيدة العذراء بأسوان كلمةً لاقت استحسان الجميع، مؤكدًا فيها أن هذا التجمع لكل القوى الوطنية؛ إنما يمثل وحدة الصف المصري، وأردف قائلاً: "اعتبروني واحدًا من الإخوان المسلمين، وأنا عايز رئيس الجمهورية من الإخوان المسلمين، وأطالب ببقاء المادة الثانية من الدستور، وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، واستشهد في كلمته بالأحاديث الشريفة: "أوصيكم بأقباط مصر..."، و"من آذى ذمياً فقد آذاني ...".

وردًّا على أحداث "أطفيح" قال: "إحنا فاهمين اللعبة من أذناب النظام البائد، وخاصةً بقايا الحزب الوطني وفلول جهاز أمن الدولة، مشيرًا إلى غباء النظام البائد في استخدامه لفزَّاعة الإخوان، مدللاً على عدم حدوث موقف واحد ضد كنيسة واحدة في ربوع مصر، أثناء فترة الانفلات الأمني المقصودة، واختتم الأنبا مرقص كلمته بقصيدة زجلية له تؤكد روح المحبة بين النسيج الواحد.