الأردن.. انتقادات لقرار حل إدارة المستشفى الإسلامي
كتب- حبيب أبو محفوظ
اعتبرت لجنة المتابعة لجمعية المركز الإسلامي الخيرية بالأردن ما أقدمت عليه مؤخرًا الهيئةُ الإدارية المؤقتة بحل مجلس إدارة المستشفى الإسلامي نوعًا من أنواع الفساد الإداري وممارسةً تعسفيةً، تدل على الكيدية والانتقائية وعدم احترام اللوائح والنظم المرعية.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي عقدته في المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين ب الأردن ظهر اليوم: "أقدمت الهيئة الإدارية المؤقتة على حل مجلس إدارة المستشفى لتكون مكانه وتحتل موقعه في الإدارة المباشرة، دون مراعاة لجوانب التخصص وأبسط قواعد العمل الإداري، وكان أول قرار لها إنهاء خدمات مدير المستشفى، ولا ندري أين ستصل سلسلة التغييرات الإدارية، والتي لا يراد منها المصلحة العامة أو مصلحة الجمعية والمستشفى!!".
وقال البيان: "لقد طالبت الهيئة العامة وحسب قانون الجمعيات الخيرية والنظام الأساسي للجمعية بدعوة الهيئة العامة لانتخاب هيئة إدارة والرجوع للوضع الطبيعي لإدارة هذه الجمعية، إلا أن الوزارة امتنعت عن ذلك فاضطُّرِرْنا إلى إقامة دعوى أمام القضاء الإداري لإبطال هذا القرار ولا زالت القضية قيد النظر".
وتساءل البيان: إلى أين تسير الحكومة في هذه المؤسسة الكبيرة والمحترمة؟! محذرًا من "أن نشاط هذه الجمعية وثقة الناس بها سوف تتأخر كثيرًا؛ إذ لا معنى أن تشرف الحكومة على العمل الخيري، فهذا من اهتمامات القطاع الخاص، وتدخُّل الحكومة بهذا الشكل سيدفع المتبرعين للعمل الخيري بالتردد وعدم الاندفاع؛ الأمر الذي سيشكِّل إعاقةً له مما سنعكس سلبًا على الوطن والمواطن".
وجاء في البيان أن اللجنة ناشدت دولة الرئيس ومعالي وزير التنمية بوقف الاعتداء على هذه الجمعية، والكف عن هذه الإجراءات العرفية، والوزارة تسوِّف في ذلك!!
وأضاف البيان بالقول: "إننا ندرك أيها الإخوة أن العمل الخيري مستهدف، ليس في الأردن فقط بل في معظم الدول العربية والإسلامية؛ لأنه يأتي ضد ما يسمى بالسياسات الأمريكية لمقاومة التوجه الإسلامي؛ لأن العمل الخيري مرتبط بعقيدة الأمة وبنظرة المواطن لثواب الآخرة؛ ولأن العمل الإسلامي يشكِّل خطرًا على الغرب وسياساته في المنطقة ويعرقل مشاريعهم؛ لذا فإن المطلوب هو تجفيف منابع الخير في الأمة ومنها العمل الخيري".
كما ناشدت اللجنة "دولة الرئيس وأولي الشأن في هذا البلد أن يتداركوا هذه الجمعية ويحافظوا عليها وعلى مكتسباتها، وأن تزال عنها صفة العرفية وأحكام الطوارئ".
ولم يغفل البيان التنويه إلى مكانة جمعية المركز الإسلامي في العمل الخيري وجاء فيه: "إن جمعية المركز الإسلامي مؤسسة خيرية من مؤسسات النفع العام التي تخضع لإشراف وزارة التنمية والشئون الاجتماعية تأسست عام 1964 م على أيدي نفر من خيرة أبناء هذا الوطن ونمت لتصبح أكبر جمعية خيرية في الأردن، تشرف على قطاعات خدمية خيرية واسعة، وتقدم العون والمساعدة في شتى صنوف العمل الخيري الصحية والثقافية والاجتماعية والتأهيلية، ولديها 52 مركزًا خيريًّا في أنحاء الوطن للوصول للمحتاجين وتقديم العون لهم، وتشرف على مستشفيين خاصَّيْن، هما: المستشفى الإسلامي في عمان والمستشفى الإسلامي في العقبة، ولديها مراكز صحية متعددة، كما تشرف على رعاية حوالي (13.000) 13 آلف يتيم وترعى أكثر من خمسة آلاف أسرة فقيرة.
المصدر
- خبر:الأردن.. انتقادات لقرار حل إدارة المستشفى الإسلاميإخوان أون لاين