الحوار من أجل مصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوار من أجل مصر

مقدمة

2010-21-07

عبَّرت القوى السياسية والوطنية المصرية خلال تلبيتها لدعوة المرشد العام للإخوان المسلمين لـ "حوار من أجل مصر" عن حالة الإجماع السياسي على ضرورة التوحد حول مشروع واحد يستهدف تخليص الوطن والمواطنين من أسر الاستبداد والفساد الجاثم على صدره.

كما شهدت مصر خلال هذا الأسبوع زيارات من المبعوث الأمريكي للسلام المزعوم ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته ورئيس وزراء الكيان الصهيوني، وكلها جاءت بهدف نقل وَهْم التفاوض من غير المباشر إلى المباشر في الوقت الذي ما زالت فيه جرافات العدو الصهيوني تُهوِّد القدس وما حولها، وتُشرِّد أصحاب الأرض، وتُحاصِر أهل غزة، وتقتل الأطفال، وتعتدي على النساء.

وأمام هذه التداعيات وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم على النحو التالي:

أولاً: على الصعيد الداخلي

1- يرى الإخوان المسلمون أن النظام الحاكم في مصر يجب أن يؤدي دوره المنوط به من حفظٍ للوطن وحقوقه وكرامة مواطنيه وآدميتهم، وملاحقة الفاسدين والمفسدين ولصوص البنوك ومهدري دم أبنائه وسالبي أراضي الدولة وبائعيها بأبخس الأثمان- من داخله- بدلاً من اختلاق تهم ممجوجة افتراءً على شرفاء المعارضة ورموز الإصلاح واستخدام الادعاءات الباطلة التي لم يعد لها مصداقية إلا في رءوس سدنة هذا النظام الفاسد والمفسد والمنتفعين منه.

2- يؤكد الإخوان المسلمون على أن توحد قوى الإصلاح المصرية أحزابًا وحركات ومنظمات وهيئات صار فريضة الوقت لصياغة مشروع إنقاذ مصري خالص يحمي الوطن من الاختطاف لعقود جديدة، ويرد عنه مخططات القوى الاستعمارية والصهيونية للدخول به في نفق الفوضى السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

3- يرفض الإخوان المسلمون أية محاولات للنيل من نبل وجهود الجماعة الوطنية المصرية بكافة أطيافها ومحاولة تشتيت الجهود المبذولة للتوحد حول مشروع توافقي إصلاحي والسعي لإدخالها في نفق التراشق الكلامي الذي يصبُّ بالدرجة الأولى في صالح الاستبداد وأذنابه.

4- كما يدعو الإخوان المسلمون النظام أن يعود إلى رشده، ويتخلى عن استكبارٍ يحرم الوطن من جهود أبناء مخلصين، ويجردهم من أبسط حقوقهم الإنسانية بالإفراج عن المحبوسين ظلمًا بأحكام عسكرية، وبتنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010م في الدائرة السادسة بالإسكندرية، وإعادة الانتخابات بها بعد الحكم بإدراج اسم مرشح الإخوان فيها.

5- لا تزال حملة التوقيع على المطالب السبعة للإصلاح تتصاعد يومًا بعد يوم مُضاعِفةً عدد الموقعين، وهو ما يؤكد أن وعي الشعب يرتفع كلما ارتفعت همم الداعين للإصلاح والمسوقين للحملة، وهو واجب كل الأطياف الإصلاحية في الشارع المصري، وفي القلب منهم الإخوان المسلمون.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

1- يؤكد الإخوان المسلمون أن دور مصر أكبر بكثيرٍ من مجرد لعب دور المحلل في عملية التفاوض التي تمثل في تاريخ القضية الفلسطينية سرابًا يلهث خلفه المفرطون، وأثبتت التجارب أنه لا طائلَ من وراءه.

2- يرفض الإخوان المسلمون حصر القضية الفلسطينية في مفاوضات عبثية في ظل إصرارِ العدو الصهيوني على مواصلة تهويد الأراضي الفلسطينية، وحرمان أهل القدس والضفة من أراضيهم ودورهم ومحاصرة أهل غزة، ورفض تحديد مصير اللاجئين أو الحدود، وأن أي حديثٍ عن التفاوض في ظل الوضع الراهن يمثل خداعًا من قِبل دعاته، ويعدُّ تفريطًا من قِبل المشاركين فيه أو الداعمين له من دول الجوار والمؤسسات والمنظمات الدولية.

3- يطالب الإخوان المسلمون الدول الإسلامية والعربية وكافة المنظمات والمؤسسات بأن يواصلوا جهودهم لكسر الحصار اللا إنساني على قطاع غزة عبر قوافل بحرية وبرية تؤكد للعالم وحشية العدو الصهيوني، كما لا ينبغي نسيان التركيز على الجانب السياسي بجوار الجانب الإنساني والإغاثي.

4- يرى الإخوان المسلمون أن الحالة الراهنة في أفغانستان تؤكد الفشل الذريع للمشروع الاستعماري العدواني الأمريكي الذي لم تحصد أفغانستان من ورائه إلا شلال دماء بريئة تراق يوميًّا، وبحرًا من فساد يُغرِق البلاد، وبالتالي فإن ما أسموه بمؤتمر المانحين يجب أن يعوض الأفغان عما لحق بهم من دمار وخراب وهلاك بفعل الأمريكان ومشروعهم على أن يكون هذا مصاحبًا لرحيل المحتل... وهو ذات الأمر الذي ينطبق على النموذج العراقي، وكلاهما يعبران تعبيرًا دقيقًا عن المشروع الأمريكي التحرري، والذي يحمل عنوان "الفوضى الخلاقة".

5- يطالب الإخوان المسلمون حكومة بنجلادش بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين من زعماء الجماعة الإسلامية ببنجلادش.

المصدر