المدير والوزير عند الشاويش
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
ذكر المستشار علي جريشة في كتابه في الزنزانة أنه أثناء محاكمات عام 1965م، وأثناء توجههم للمحاكمة؛ كانت إدارة السجن تضع كل اثنين من المعتقلين في قيد حديدي واحد، وأنه كان يشاركه في قيده الأستاذ عبد العزيز علي، وكان أحد وزراء حكومة محمد نجيب، ثم اعتقله عبد الناصر وعذَّبه.
وفي إحدى المرات نقص عدد الذاهبين إلى المحكمة فنادَى الشاويش: "مين اللي معاه واحد ما جاش"، فرفع المستشار جريشة صوته وقال: "عبد العزيز بك"، فكانت جريمة!.
وفي طابور اليوم التالي نادى الشاويش: "فين الواد اللي كان بيقول إمبارح: عبد العزيز بك؟!"، فرفع المستشار جريشة يده، فقال الشاويش: "ليه بتقول: عبد العزيز بك؟!"، فردَّ: لأنه كان وزيرًا، فردَّ الشاويش في عظمة وانتفاخ: "إن شاء الله يكون حتى مدير"، ظنًّا من الشاويش أن منصب المدير أعلى من منصب الوزير.