تجاوب شعبي ورسمي مع الحملة العالمية لنصرة القدس
يوسف فرحات - مدير أوقاف الوسطى
يقبل علينا شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران , يقبل وحال المسلمين في شتى بقاع الأرض لا يسر عدواً ولا يرضي صديقاً فالأمة هائمة مشتتة تفرد بها أعداؤها وتكالبوا عليها , غير أن الواقع في قطاع غزة يختلف فالممسكون بزمام الأمور هم رجال الحركة الإسلامية ومن حملوا هم الدين والأقصى وتحرير الأرض والمقدسات , الذين أخذوا على عاتقهم تعبيد الناس لله الواحد القهار .
وزارة الأوقاف والشئون الدينية حرصت ومنذ تسلمت حركة حماس مقاليد الحكم أن تكون الرائدة وأن يكون لها الدور البارز والأكبر في توعية الناس وتبصرتهم بأمور دينهم ودنياهم , كما عكفت على تبصير العرب والمسلمين بدورهم تجاه القدس و الأقصى و فلسطين وخير شاهد على ذلك حملة القدس الدولية التي تنظمها في هذه الأيام .
وإليكم نص الحوار:
*ما هي آخر الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان المبارك ؟؟
الحمد لله رب العالمين لقد فرغت مديرية أوقاف الوسطى من وضع خطة لاستقبال شهر رمضان المبارك ، ونحن نعتز في المديرية أن إخواننا في المديريات الأخرى قد استفادوا من هذه الخطة ، مع العلم أنه قد سبق هذه الخطة اجتماع للوعاظ والخطباء للتشاور في أنشطة رمضان .
هذا وقد تضمنت الخطة إصدار منشور ( سبعون سؤال عن رمضان ) ، وبالفعل تم نشره على بوسترات كبيرة حيث علق في معظم مساجد الوسطى ، وهناك كما هو مقرر في الخطة اصدار بوستراً مماثلاً يتضمن جملة من الأسئلة في فقه الزكاة .
كما انتهت المديرية من وضع برنامج خاص بالوعظ في رمضان ، كما تستعد مع إطلالة شهر رمضان من عقد الأمسية القرآنية لأصحاب الأصوات الندية ، كما وضعت المديرية في الخطة الرمضانية ، عقد أمسية ثقافية للخطباء والوعاظ والحفظة يعقبها إفطار جماعي حيث من المقرر أن تعقد الأمسية في كلية الدعوة الإسلامية ، كما ستوزع في اليوم الأول من رمضان النشرة الخاصة بالخطباء ( زاد الخطيب )
*هل من جديد يختلف عن الأعوام السابقة ؟
الجديد في هذا العام أن هناك بعض الأنشطة التي ذكرتها في الخطة لم تنفذ في سنوات سابقة ، وهذه الأنشطة تأتي في إطار الأنشطة الإبداعية ، والجدير بالذكر ومع إطلالة شهر رمضان المبارك فإن المديرية كثفت حركة التواصل مع العاملين ولاسيما الخطباء وذلك من خلال الشبكة العنكبوتية
* في كل عام يتم إرسال شباب من حفظة القرآن للمساجد هل سيتم ذلك وكيف يتم توزيع هؤلاء الحفظة ؟؟
لقد فرغ قسم التحفيظ في المديرية والذي يرأسه الأستاذ عادل الهور من وضع خطة خاصة بقراء القرآن أصحاب الأصوات الندية للتجوال على المساجد والقراءة في صلاة التراويح ، حيث سيتم تشغيل ما يزيد على أربعين قارئاً معظمهم من خريجي مراكز الأوقاف الوسطى ، وقد حاولنا في المديرية بقدر الإمكان تزويد أكثر المساجد التي في حاجة لهؤلاء القراء ، والجدير بالذكر أن الوزارة ستصرف مكافاءات مالية في نهاية شهر رمضان لهؤلاء القراء .
وعلى الصعيد ذاته احتفلت مديرية أوقاف الوسطى يوم الخميس الماضي بتكريم ثلاثة وأربعين حافظاً لكتاب الله حفظوه خلال العطلة الصيفة ، خلال ثلاثة مخيمات مغلقة ، كما كرمت المديرية الحاصل على المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم كاملاً في مسابقة الوزارة على مستوى قطاع غزة ، وكرمت الأول في مسابقة العشرين جزء وكليهما من المحافظة الوسطى
كما وستحتفل قريباً بتخريج مائة وعشرين حافظة ، حفظن القرآن في نفس الفترة .
*هناك بعض الدعاة المميزين الذين يلقون قبولاً كبيراً لدى جمهور المساجد ماذا فعلتم ليزور هؤلاء معظم المساجد دون التمركز في مساجد معينة ؟؟
الحقيقة أننا حاولنا بقدر الإمكان أن نستوعب كل الطاقات الدعوية في شهر رمضان ولاسيما المبدعين والبارزين منهم ، حيث من المقرر أن يتم الاستفادة من هؤلاء في المساجد الكبيرة ، والجدير بالذكر أنه سيعمل في برنامج الوعظ حوالي خمسين واعظاً وعدت الوزارة أن تصرف لهم مكافاءات تشجيعية .
هل من أنشطة ثقافية ومسابقات ستقوم بها الوزارة خلال هذا الشهر الفضيل ؟؟
على مستوى الوزارة سيكون هناك مسابقة مركزية مكتوبة ستنشر يومياً من خلال صحيفة فلسطين ، كما سيكون هناك مسابقة أخرى لأصحاب الأصوات الندية فضلاً عن مسابقة الأقصى والتي تأتي في سياق الحملة الشعبية الدولية لنصرة المسجد الأقصى
*من جانب آخر إلى أين وصلت حملة القدس وما هو حجم التجاوب الشعبي والرسمي مع هذه الحملة ؟؟
تسير حملة القدس على قدم وساق حيث لمسنا تجاوباً شعبياً معها وذلك من خلال حملة المليون توقيع ، كما وجدنا تعاوناً كبيراً في الخارج على المستوى الرسمي والشعبي ، وهناك المئات من المواقع الالكترونية والتي تنشط لخدمة الحملة ، والجدير بالذكر أن هذه الحملة بدأت تزعج قادة العدو، حيث بدأنا نسمع بعض التصريحات التي تعبر عن انزعاجها من هذه الحملة
*هل تعتقد أن مثل هذه الحملات من الممكن أن تحرك من ساكنا لدى العرب والمسلمين تجاه فلسطين و القدس و الأقصى ؟؟
من لم يستطع ن يدعم القدس والأقصى ماديا، فعلى الأقل عليه أن يدعمه معنوياً ، فمثل هذه الحملات تبقي قضية القدس حية في فكر الأجيال ، لأنه من الكارثة أن يأتي الوقت الذي تنسى فيه الأجيال القدس ، ولا سيما أن القدس في هذه الأيام تتعرض لأكبر حملة تهويد ، فضلاً عن محاولات هدم المسجد الأقصى المتكررة والتي لم تتوقف .
*هل تتواصلون من خلال هذه الحملة مع مؤسسات أو وزارات أوقاف عربية وإسلامية أم أن الأمر مقتصر على غزة ؟؟
صحيح هناك تواصل مستمر ويومياً مع وزارات أوقاف ومؤسات رسمية وقد وعد الكثيرون من هؤلاء دعم الحملة .
*كلمة توجهونها إلى الأمة بشأن القدس والأقصى وقدوم شهر رمضان ؟؟
إذا هناك كلمة فهي كلمة للأجيال أن يجعلوا قضية القدس قضية حياة ، فلن تعذروا أمام الله إن خلص إلى الأقصى وفيكم عرق ينبض ، ولنتعلم من شهر رمضان المبارك الإرادة والصبر لأن معركتنا مع عدونا هي معركة إرادة
المصدر:فلسطين الأن