سليمان عبد القادر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الاستاذ سليمان عبد القادر المسؤول العام السابق للإخوان المسلمين في ليبيا


الولادة

  • هو سليمان بن عبد القادر البغطوس لقبت عائلته بالبغطوس نسبة الى الغطس لاشتهارها تاريخيا بالغطس والصيد البحري.
  • ولد في مدينة بني غازي في ليبيا عام 1966، تعود أصوله إلى مصراتة وأما أجداده فقد عاشوا في بنغازي.

دراسته

  • تخرج مهندسا في قسم الهندسة الميكانيكية من جامعة النجم الساطع التقنية بالبريقة في ليبيا
  • واصل دراسة الهندسة الميكانيكية في زيوريخ وحصل على ماجستير في الهندسة الاقتصادية وإدارة المشاريع

عمله

  • عمل في شركات مختلفة في ليبيا منهاالشركة العامة للكهرباء
  • عمل لدى شركات سويسرية وألمانية في مجال التصميم والحسابات الهندسية،
  • ثم اتجه إلى التطوير وهو يعمل حاليا لدى قسم التطوير بجامعة سويسرية في مدينة زيورخ.
  • عمل محاضرا في معهد العلوم الكهربائية
  • خبير في معدات حفر آبار النفط والمحطات البخارية والكهربائية

شبابه وبداياته الفكرية

المهندس سليمان عبدالقادر مراقب الإخوان بليبيا

نشأ سليمان عبد القادر في ليبيا كأي شاب يعيش في ظل سلطة العقيد معمر القذافي التي كانت تستقطب الشباب الطامح المتطلع الذي يرى الواقع المرير الذي تمر به الامة العربية والإسلامية فتأثر في شبابه كثيرا بالعقيد معمر القذافي بحكم ما طرحه في كتابه الاخضر ما كان يعده آنذاك كشاب مثاليات وهو شاب ناشط بما يمتلك من حماسة وجد الفرصة في حركة اللجان الثورية؛

لا بل أنه كان ناشطا في إطار الشبيبة المدافعة عن النظام وعن أفكاره وتحديداً عن الأفكار السياسية والاجتماعية والتربوية والأخلاقية التي طرحها العقيد معمر القذافي في كتابه الشهير "الكتاب الأخضر"

فكان في عام 1982 عضوا في حركة اللجان الثورية في نهاية السنة الأولى ثانوي واستمر حتى السنة الثالثة ثانوي وبالتالي اطلع على الكتاب الأخضر وحضر دورة تسمى المدرج الأخضر وغير ذلك من الدورات وساهم ذلك في زيادة معرفته بمنطلقات نظام القذافي الفكرية وما دعاه "النظرية العالمية الثالثة" التي صاغها في "الكتاب الأخضر".

ثم بعد في الثالثة ثانوي تحديدا بدأت قناعاته الفكرية تتراجع منطلقة من واقع ما حدث في عام 1984 من إعدامات لبعض المعارضين فاتسعت الهوة وتزايدت لاحقا.

في نهاية عام 1984 انطلقت مراجعاته وبحثه عن الذات فبدأ في الصلاة والالتزام وما ان حل عام 1985 الا وكان ملتزما،فقد كانت آنذاك تنشط في ليبيا حركة التبليغ بشكل علني عن طريق دروس في المساجد فتأثر ببعض دعاتهم منهم الأخ عبد السلام المشيطي من مدينة جدابيا والأخ الدكتور محمد بو سدرة الذين كانا يعطيان دروسهما بشكل مؤثر.

شاء الله سبحانه وتعالى أنه في نهاية 1985 أن يقام معرض وهذا من العجائب في ليبيا في ذلك الوقت أن يقام معرض للكتاب الإسلامي في ليبيا فزاره باحثا عن كتاب "فقه السنة" لسيد سابق، فقدر الله ان لا يجده إنما وجد كتاب "فقه السيرة" للشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه فاشتراه وهو الان يحمد الله على ان قرأ هذا الكتاب منذ بداية الالتزام لأن الشيخ محمد الغزالي وما يطرحه من فكر نير ومن عقلية واقعية كان له تأثير كبير عليه، فشده الكتاب ثم انطلق مواصلا قراءة كتب الشيخ الغزالي عقيدة المسلم و خلق المسلم .

ثم هيأ الله سبحانه وتعالى له أستاذا فاضلا سوري الأصل يعمل في ليبيا هو الأستاذ رجب مشوح، كان خطيبا مفوها ذو دراية و علم ، له دور في توعية الصحوة ووضعها على الخط المعتدل ، رغم انه كان مستقل الانتماء فأفاده كثيرا وتعلم منه الفقه والاعتدال في الفكر.

كل ذلك كان ممهدا لانتمائه الى جماعة الإخوان المسلمين في نهاية عام 1989.

نشاطه الدعوي

دخل جامعة النجم الساطع التي كانت تشهد نشاطا اسلاميا واضحا للإخوان المسلمين و كان يعنى بتوجيه الشباب وتفعيل الشخصية الاسلامية المتزنة في بلد يفتقد منابر علمية لتوضيح الفكرة الإسلامية والإسلام المعتدل الحقيقي.

ثم عمل مهندسا في الشركة العامة للكهرباء وتحرك فيها بنشاطه الاسلامي الذي اصبح ملحوظا فيها واستمر في عمله الى عام 1995 حينما بدأت أحداث مدينة بنغازي تحديدا بحملة اعتقالات واسعة، وكان سجله في الجامعة وشركة الكهرباء يكفي لكي يوضع في دائرة الاشتباه الأمني وتهمة التطرف الإسلامي ويجعله مطلوبا امنيا.

جاء ذلك على خلفية الأحداث التي حدثت بين مجموعة من الإسلاميين الشباب يحمل فكرا فيه مقارعة النظام والدولة وبين قوات الأمن رغم انه آنذاك لم يكن يعمل على إسقاط النظام بحكم انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين التي لا تتحرك بهذا المنظور..لكن الحملة، أي حملة الأمنية عندما تنطلق تأخذ كل من اشتبه فيه أو سجل عليه تقرير وكثير من الناس من دخل السجن وهو يتوقع أن يبقى أسبوعا واحدا فقط..

فكان من بين عشرات الليبيين الذين تمكنوا من الفرار من البلاد قبل اكتشاف التنظيم وغادر البلاد الى سويسرا خشية الاعتقال عام 1995.

استمرت جماعة الاخوان المسلمين في عملها السري بعد ان كان عملها شبه علني منذ نشؤها في ليبيا نهاية الأربعينيات حيث لجأ عدد من الإخوان المسلمين المصريين إلى ليبيا طالبين اللجوء عند الأمير إدريس أمير برقة فآواهم ورفض تسليمهم للحكومة المصرية التي كانت تلاحق الإخوان المسلمين في مصر آنذاك وقد سعى هؤلاء إلى نشر فكر الإخوان في ليبيا بعد ذلك لكن أول أسرة قيادية للجماعة أُعلنت بشكل رسمي عام 1968 .

وبعد قيام الثورةعام 1969 صدر القانون رقم 71 لعام 1972 وهو قانون تجريم الحزبية يجّرم وجود تنظيمات بشكل عام كما يجّرم وجود تنظيم للإخوان المسلمين، لكن شارك أعضاء من الإخوان المسلمين بشكل فردي في الوزارات المختلفة التي شكلت حتى العام 1973 حين اعتقل مئات من المثقفين الليبيين ومن بينهم قادة الإخوان المسلمين، الذين أُجبروا على الظهور تلفزيونيا والإعلان عن حل الجماعة

لكن الطلاب الليبيين الذين كانوا يدرسون في الخارج عادوا ومعهم فكر الإخوان حيث أعادوا تشكيل وبناء التنظيم عام 1987 تقريباواستأنفوا سريا تنظيم عناصر الإخوان وتعتبر تلك المحاولة التنظيمية، هي الأولى من نوعها التي، كانت تجمع كل حركة الإخوان في كل البلاد،قيادةً وأعضاءً .

وفي عام 1991، طورت الجماعة أسلوب اختيار القيادات، فأجريت انتخابات لاختيار مجلس للشورى، ومن بين أعضائه، يختار المجلس المراقب العام.

فى تلك الظروف كانت القبضة الأمنية الحكومية بالغة الشدة، ولا مجال لأي نشاط سياسي أو دعوي ملموس، وكل ما كان ممكنا هو محاولة توجيه بعض الشباب توجيها تربويا إسلاميا من خلال علاقات فى العمل، أو فى اطار العلاقات العائلية، أو في بعض المناسبات الإجتماعية أو الدينية.

كذلك عمل الأخوان على جمع بعض الأموال لمساعدة الفقراء، وتخفيف الإحتقان السائد في المجتمع . الى ان شنت السلطات الأمنية اعتقالات واسعةفي عام 1995 ، شملت عدة تنظيمات، واستطاعت أعداد كبيرة من الشباب المنتمى لتنظيمات إسلامية الهروب من البلاد بشتى الطرق، وكان بعضهم من تنظيم الإخوان، واتجه أغلبهم إلى أوربا الغربية

لكن التنظيم ظل يعمل سرا حتى اكتشف عام 1998 اذ اعتقل أكثر من مائة وخمسين من قياداتهم كان أغلبهم من أساتذة الجامعات والأطباءوالمهندسين فيما تمكن عشرات آخرون من الفرار خارج البلاد.

وفي السادس عشر من شباط فبراير من العام 2002 أصدرت محكمة الشعب الخاصة التي شُكلت لمحاكمتهم حكمها بالإعدام على المراقب العام للإخوان المسلمين في ليبيا الدكتور عبد القادر عز الدين أستاذالهندسة النووية في جامعة الفاتح ونائب المراقب العام الدكتور سالم أبو حنك رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة قار يونس في بني غازي فيما حُكم على ثلاثة وسبعين متهما منهم أعضاء من مجلس الشورى بالسجن المؤبد فغالى قادتها في السرية أو هربوا إلى الخارج.

وفي عام 2004 انتخب الاستاذ سليمان عبد القادر مراقبا عاما للإخوان المسلمين في ليبيا وهو يعتبر بذلك أصغر مراقب عام عرفته جماعة الإخوان المسلمين وهو الآن معلن بعد ان ظل هذا المنصب سريا منذ 1998 واعيد انتخابه مرة ثانية بعد تغيير الصفة من مراقب عام إلى مسؤول عام للإخوان المسلمين في ليبيا.

يمارس الان نشاطه منطلقا من مدينة زيوريخ في سويسرا كمسؤول للإخوان وكداعية اسلامي ومحاضر أيضا أو خطيب مسجد وناشطا في العديد من المؤسسات الإسلامية وسط الجالية المسلمة في سويسرا التي يعيش بينها مع زوجته وأبنائه الأربعة منذ عام 1995.

وهو الآن الرئيس الجديد (لرابطة مسلمي سويسرا) خلفا للسيد محمد كرموص الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في سويسرا

عاد الى ليبيا في عام 2011 بعد غياب دام قرابة 16 سنة قضاها خارج البلاد بعد سيطرة الثوار في ليبيا على مدينة بنغازي وبزوغ فجر الحرية بعد ثورة الشعب الليبي في 17 (شباط) فبراير .

وقد عقدت جماعة الاخوان المسلمين الليبية حفلا علنيا في مدينة بنغازي يوم 16/ايار (مايو) 2011 بمناسبة عودة مسؤولها العام المهندس سليمان عبدالقادر إلى ليبيا

في يوم الأحد 20-11-2011م أنهى الإخوان المسلمون في ليبيا، مؤتمرهم التاسع وانتخبوا مسؤولهم العام الجديد الاستاذ بشير الكبتي خلفا للاستاذ سليمان عبد القادر.

مواهبه

يحن الاستاذ سليمان عبد القادر الى بلده ليبيا فيجد نفسه في الشعر وهو ذو الموهبة الشعرية فتنساب على شفتيه ابيات الشعر فيقول :

وطني لو نفيت إلى الخلد لنازعتني إليه في الخلد نفسي"، أتذكر ليبيا وأعايش واقع المواطن الليبي ، فقد الأجساد تكون مختلفة من مكان إلى مكان لكن إذا اختلفت هياكلنا.. كما يقول الشاعر "إذا اختلفت هياكلنا فروحي نحو روحك في عناق" فالوطن هذا يعيش في داخلي شخصيا.

الشعر والغربة غالبا ما يكونان صنوين فالغياب عن الأهل والوطن يثير الأشجان والأحزان، فيكتب الشعر.

يقول في بدايتها :

ما بال عينك سالت مآقيها
ودمعة على الخد عنا تواريها

قالت سهام تسألني جاهلة

عل الجواب غداة البين يواسيها

إيه سهام لو تدرين ما سألت

منك شفاه ولا تنكبت تيها

فالنار تضيء بين جوانحي

والآهات تتوالى لتزكيها

أرى الملام في عيون كثيرة

ترمقني شزرا كأني من أعاديها

وما ذنب جنيته غير أنني

بكيت أمة قل اليوم باكيها

  • يجيد الألمانيةوالإنجليزية وهو أديب وشاعر نشر مجموعات من قصائده في بعض الصحف والمجلات العربية

المصادر

  1. علاقة الإخوان المسلمين في ليبيا مع النظام في برنامج بلاحدود على قناة الجزيرة مع احمد منصور3 أغسطس 2005م،
  2. سليمان عبد القادر.. طبيعة اللجوء السياسي في برنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة 30 مايو 2009م
  3. كتاب الحركات الاسلامية الحديثة في ليبيا ، منطلقاتها تجاربها قياداتها مآلاتها - تأليف الاستاذ محمود محمد الناكوع.
  4. المراقب العام لإخوان ليبيا يروى قصة دخوله صف الإخوان، يو تيوب

للمزيد عن الإخوان في ليبيا

روابط داخلية

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

أعلام الإخوان في ليبيا

وصلات فيديو

.