عاكف يُحمِّل الصهاينةَ مسئولية تفجيرات شرم الشيخ

(28-07-2005)
كتب- محمد الشريف
أكَّد المرشد العام للإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- أنَّ هناك قوًى وأجهزةً من مصلحتها التغطية على ما يحدث في فلسطين من جرائمَ يرتكبها الكيان الصهيوني، ومن مخططاتٍ لضرب قوى المقاومة الفلسطينية، وطالب بالبحث عن المستفيد من وراء أعمال العنف والقتل في مصر.
وقال إنَّ النَّيْلَ من أمن مصر وزعزعة استقرارها هدفٌ دائمٌ للمخططاتِ الصهيونية والأمريكية مهما تحدث البعضُ عن معاهدات السلام واتفاقات الشراكة، وأيُّ عملٍ على غرار ما حدث في شرم الشيخ يصبُّ في خانة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
وألمح في رسالته الأسبوعية إلى أنَّ هذه التفجيرات قد تأتي في إطار السياسة الأمريكية المعلنة سياسة "الفوضى الخلاقة"، والتي تهدف إلى خلخلة أُسس المجتمعات والأنظمة العربية ليتاح لها إحداث التغيير الذي كثر الحديث عنه وفق منظورها ورؤيتها.
وانتقد الأستاذ عاكف إلصاقَ تفجيرات شرم الشيخ بما أسموه (الإرهاب الإسلامي)، وقال إنَّ العدوان والعنف لم يكن يومًا من الأيام بضاعةً إسلامية، بل كان المسلمون ولقرونٍ عديدةٍ غرضًا لعدوان الغربِ والشرق، مشيرًا إلى أنَّ مثلَ هذه الاتهامات هي في الأساس موجهة إلى اتهام [[الإسلام] ذاته بأنه المُحرِّض على العدوان والعنف.
وأشار عاكف إلى أنَّ هذا الفكرَ العدواني عادةً ما يظهر في غيابِ الحرية والعدل وانتشار الاستبداد والفساد، واستمرار حالة "الاحتقان السياسي" السائدة بسبب رفض النظام لمطالب الإصلاح، وغياب الشورى والديمقراطية والتمسك بالديكور الديمقراطي المزيف وانسداد أفق الحوار وتدني سقف الحريات العامة ومواصلة العمل بقانون الطوارئ لسنوات طويلة منذ عام 1981م؛ مما مكَّن ضعاف النفوس في جهاز الشرطة من التمادي في الظلم والعدوان على البشر تحت حماية الطوارئ؛ ذلك كله يُشكِّل بيئة صالحة لنمو ثقافة العدوان في مصر، وفي كل بيئة مشابهة.
وأضاف: وكما هو الحال في الداخل فإنَّ الممارسات الاستبدادية الدولية، والعدوان على الشعوب، وغطرسة القوة، والحروب التي تشنها القوى العالمية في أكثر من مكانٍ في العالم هي التي أوجدت ثقافة العنف والعدوان؛ حتى أصبح العالم أقل أمنًا واستقرارًا، وإنَّ استمرار هذا الحال على ما هو عليه من ظلمٍ وطغيانٍ وقوةٍ غاشمةٍ لن يؤدِيَ إلا إلى مزيدٍ من سفكِ الدماء.