مسيرة حاشدة لإخوان الأردن للتنديد بالحفريات الصهيونية في الأقصى
عمان - حبيب أبو محفوظ
شارك ما يزيد على خمسة آلاف مواطن في مسيرة حاشدة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي في منطقة حي نزال يوم أمس الجمعة، للتنديد بالهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، وقد انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرةً من مسجد حي نزال الكبير يتقدمها قادة الحركة الإسلامية، ووجهاء المنطقة والجماهير الغفيرة من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ الذين صدحت حناجرهم بعبارات التضامن مع المسجد الأقصى المبارك والابتهاج باتفاق مكة المكرمة بين الفصائل الفلسطينية.
وفي نهاية المسيرة تحدَّث جميل أبو بكر- نائب المراقب العام للإخوان المسلمين - حول خطورة الحفريات الصهيونية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك ، مؤكدًا أنَّ الخطر الصهيوني لا يزال محدقًا ب الأقصى ، فالهدم وتجويف الأسس والدعائم، والتخريب المتدرج لم ولن يتوقف ما دام الوضع العربي والإسلامي على هذا الحال؛ حيث يجري إبعاد الشعوب عن المشاركة في تقرير مصيرها، وإدارة شئونها، وحيث ترتهن السياسات والمقدرات لحساب أعداء الأمة ومشاريعهم".
وقال: "إذا كان استهداف الأقصى أحد جوانب المشروع الصهيوني التهويدي ل فلسطين الذي لم يتوقف لحظةً منذ احتلال فلسطين ، فإنَّ استمرارَ هذا المشروع وتمكنه كان ولا يزال نتيجةً لاستمرار الفرقة وتعميق التجزئة، وغياب الوحدة، بأشكالها السياسية والاقتصادية والعسكرية".
وأضاف: "فإذا كان التوحيد هو أساس العقيدة والشريعة، فإنَّ الوحدةَ هي ثمرة الإيمان، ونتاج تقديم المصالح العليا وتوفر إرادة التحرر والانعتاق والنهوض".
وطالب نائبُ المراقب العام للإخوان المسلمين الحكومةَ الأردنية والحكومات العربية والإسلامية بقطع علاقاتها، وتجميد أي اتفاقياتٍ مع الكيان الصهيوني كحدٍّ أدنى حتى يُقلع عن تهديد الأقصى ، وحتى يحس أنَّ هناك دولاً تستحق المهابة والاحترام.
وناشد منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، بعقد قمة عاجلة لتدارس الوضع في فلسطين وتقديم كل دعمٍ لشعب فلسطين ولحماية الأقصى والمقدسات.
كما دعا المشاركون في هتافاتهم والشعارات التي رفعوها إلى "طرد" السفير الصهيوني في عمان وإغلاق سفارته، وفتح باب الجهاد لتحرير المقدسات.
وفي كلمته استنكر النائب موسى الوحش بشدة سماح الحكومة الأردنية بفتح الأبواب مشرعةً أمام مَن يريد هدم الأقصى وإغلاقها أمام مَن يريد حمايته، في إشارةٍ للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس ، وطالب بتدخلٍ رسمي لحماية الأقصى من عبث العابثين.
وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة فعاليات تقوم بها الحركة الإسلامية، لكشف المخططات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك.
من جانبٍ آخر، تحدَّث في المهرجان، الذي أقامته جبهة العمل الإسلامي، د.همام سعيد عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين والدكتور أحمد الكوفحي عضو شورى الحزب ونمر العساف أمين سر الحزب.
وهاجم د. همام سعيد في كلمته الصمت العربي الرسمي على "الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى، وعدم التصدي لها"، واعتبر أن الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني حاليًا هو "حصار عربي أساسًا".
وطالب الدول العربية بـ"فتح الحدود مع فلسطين والتمكين من دعم مجاهديها، الذين يتصدون بصدورهم العارية للآلة العسكرية الصهيونية؛ دفاعًا عن مقدسات الأمة وأرضها المغتصبة".
فيما دعا الكوفحي إلى استنفار الجهود العربية والإسلامية للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ووقف الاعتداءات عليه وتحريره من أيدي الصهاينة.
المصدر
- خبر:مسيرة حاشدة لإخوان الأردن للتنديد بالحفريات الصهيونية في الأقصىإخوان أون لاين