معارك طاحنة بين الحرسين القديم والجديد في الحزب الوطني واختيار سرور رئيسًا
كتب- صالح شلبي
29-10-2006
- الإخوان والمعارضة والمستقلون يستعدون لمواجهة الحكومة بالاستجوابات
- اتهام قيادات الوطني بمجاملة رجال الأعمال على حساب مصالح الشعب
يشهد الحزب الوطني مع بداية الدورة البرلمانية القادمة التي تبدأ فعالياتها الأولى يوم 8 من الشهر القادم اجتماعًا موسعًا يحضره الرئيس حسني مبارك مع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب البالغ عدد نوابها 325 نائبًا.
يتم في الاجتماع تسمية رئيس مجلس الشعب وإن كان مؤكدًا اختيار الدكتور أحمد فتحي سرو رئيسًا للمجلس للعام السابع عشر على التوالي في حين ما زالت الأمور غامضة بالنسبة لتسمية وكيل مجلس الشعب عن العمال؛ حيث تردد اسم النائب حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة لاختياره عن العمال بدلاً من عبد العزيز مصطفى.
وكشفت مصادر داخل الحزب أن هناك حربًا طاحنةً بين الحرسين القديم والجديد حول اختيار رؤساء اللجان وطرح وجوه جديدة، وهو ما يرفضه الحرس الجديد الذي يصرُّ بكل قوةٍ على بقاء ودعم ومساندة المهندس أحمد عز أمين التنظيم ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب في الوقتِ الذي يحاول فيه الحرس القديم إزاحة عز من تلك المناصب وترشيح الدكتور مصطفى السعيد لرئاسة لجنة الخطة والموازنة بدلاً من رئاسة اللجنة الاقتصادية.
أشارت المصادر إلى أنَّ هناك اتجاهًا قويًّا يتبناه أيضًا الحرس الجديد بقيادة جمال مبارك أمين لجنة السياسات والأمين العام المساعد للحزب بإزاحة الدكتور عبد الأحد جمال الدين من زعامة الأغلبية داخل مجلس الشعب بعد أن شهدت الدورة البرلمانية الماضية في آخر جلساتها مواجهات عنيفة بين عز وعبد الأحد انتصر خلالها عبد الأحد بدعمٍ من الحرس القديم ونواب المعارضة والمستقلين خاصةً أثناء مناقشة قانون المناقصات والمزايدات والمشروع الخاص بالسكك الحديدية وإجبار عز وقتها على التراجع وموافقته على التعديلات التي قدمها عبد الأحد ومعه باقي النواب إلا أنَّ الحرس القديم ما زال في حيرةٍ بعد رفض أكثر من نائب يرأسون اللجان قبول موقع زعيم الأغلبية.
وكشفت المصادر أيضًا أن الحرس الجديدَ قد وجَّه انتقاداتٍ شديدة اللهجة إلى أعضاء لجنتي الصحة والتعليم بعد مواقفهم خلال الدورة البرلمانية الماضية وعدم التزامهم بالتعليمات الصادرة من الحزب والتي أدَّت إلى سقوط مرشح الحزب الدكتور شمس الدين أنور في الانتخابات التي جرت في لجنة الصحة على الوكالة وفوز مرشح الإخوان الدكتور أكرم الشاعر بوكالة اللجنة؛ حيث طلب الحرس الجديد من النواب مواجهة مرشحي الإخوان بكل قوة وإسقاطهم وهدد نوابه باتخاذ إجراءاتٍ شديدةٍ ضدهم وعدم تقديم أي دعم لهم داخل دوائرهم.
وأكدت المصادر أن هناك حالةً من العصيان من بعض النواب القدامى داخل الحزب والذين يطالبون بمواقع متقدمة داخل اللجان معلنين رفضهم للمجاملات التي تمَّت في الدورة البرلمانية الماضية في اختيار نواب سنة أولى لتقلد بعض المواقع فور انضمامهم للحزب الوطني.
من ناحيةٍ أخرى أكد النواب الدكتور حمدي حسن المتحدث الإعلامي لكتلة نواب الإخوان وعلاء عبد المنعم (مستقل) والدكتور جمال زهران المنسق العام لجبهة المستقلين أن الدورة البرلمانية القادمة سوف تشهد العديدَ