3 علامات استفهام على هجوم حلوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
3 علامات استفهام على هجوم حلوان


علامات استفهام على هجوم حلوان.jpg

كتب:سيد توكل

(30 ديسمبر 2017)

مقدمة

فور وقوع حادث الاعتداء الإرهابي على كنيسة "مارمينا" في حلوان، خرج أحد جنرالات الإفتاء على قناة "dmc"، التي تتبع الجيش، ويدعى اللواء "مجدي الشاهد"، وقال "إن مقتل عشرة فقط في حادث كنيسة حلوان يعتبر إنجازًا للداخلية"، مبررا ذلك بالقول: "لأنه في أمريكا العمليات بتسفر عن قتل المئات"، يعني ضعوا في أفواهكم "جزمة" ولا تتحدثوا عن خراب الاقتصاد والفقر والغلاء والقتل والإعدامات، وضياع سيادة النيل؛ لأن الأمن في عهد السفيه قائد الانقلاب أفضل كثيرا من الأمن في أمريكا!.

ويرى مراقبون ونشطاء أن الحادث في توقيته الذي يتزامن مع نهاية أول ولاية انتخابية مغتصبة للسفيه السيسي بعد الانقلاب، واستعداده لمسرحية انتخابات 2018، والخراب الذي أسقط العسكر فيه مصر اقتصاديا وأمنيا وسياسيا، لا يخدم إلا جهة واحدة فقط.. السيسي نفسه!.

بصمات العادلي

وفيما يبدو أن تطويرًا طرأ على العمليات القذرة التي يخطط لها وينفذها العسكر، بعد فضيحتي عملية الواحات والهجوم على مسجد الروضة بالعريش، يؤيد هذا التحليل عدد كبير من المراقبين، منهم الإعلامية آيات عرابي، التي قالت إن أحداث الهجوم الإرهابي على كنيسة "مارمينا" في حلوان، تحمل نفس بصمات حادث كنيسة "القديسين" في 2011، الذي اتُّهم فيه حبيب العادلي، وزير داخلية المخلوع حسني مبارك حينها، في إشارة إلى تورط النظام بالهجوم الإرهابي على كنيسة حلوان اليوم، الجمعة.

ووفقًا لما رصدته (الحرية والعدالة)، دونت "عرابي"- في منشور لها بـ"فيس بوك" تعليقا على الحادث الإرهابي

"هجوم اليوم على كنيسة حلوان يحمل نفس رائحة جريمة القديسين التي نفذها المجرم حبيب العادلي، تصوري أنهم استخدموا بعض العناصر التي يحتفظ بها أمن الدولة لتنفيذ الجريمة، ثم ضحوا بهم هذه المرة ليُقال إنهم استطاعوا السيطرة على الحادث، وأنهم يقظون وأنهم وأنهم.. ثم بعد ذلك لتبرير موجات أبشع من القمع ضد الإسلاميين".

جهاز للقتل!

وتابعت "عرابي"، بعد أن قدمت عزاءها لأسر الضحايا، مستشهدة برواية المحامي القبطي ممدوح رمزي بعد الثورة (في 9 فبراير 2011)، حيث قال في بلاغ له للنائب العام حينها، نقلاً عن دبلوماسي بريطاني، إن حبيب العادلي شكَّل منذ ست سنوات جهازًا خاصًا يديره (22) ضابطًا

بالإضافة إلى عدد من أفراد الجماعات الإسلامية التي قضت سنوات في سجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات، وفرق الشركات الأمنية، وأعداد من المسجلين خطر من أصحاب السوابق، وتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسى، وكان هذا الجهاز قادرًا على أن يكون "جهاز تخريب شامل" في جميع أنحاء مصر في حال تعرُّض النظام لأي اهتزاز.

ووفقا لنص البلاغ المقدم حينها، كشفت المخابرات البريطانية عن أن الرائد "فتحي عبد الواحد"- المقرَّب من الوزير السابق "حبيب العادلي"- بدأ بتحضير المدعو "أحمد محمد خالد"، الذي قضى أحد عشر عامًا في سجون الداخلية المصرية، ليقوم بالاتصال بمجموعة متطرفة مصرية، لدفعها لضرب كنيسة القديسين في الإسكندرية.

وأشارت "عرابي" إلى أن ما نشرته صحيفة "اليوم السابع" المقربة من النظام، اليوم، عن الحادث الإرهابي، يؤكد التصور الذي افترضته، حيث دونت ما نصه "صحيفة اليوم السابع الانقلابية كتبت تقول "إن أحد منفذي الجريمة هو من أبرز العناصر الإرهابية النشطة، وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية، والتى أسفرت عن قتل عدد من رجال الشرطة والمواطنين!! يا سلام ولما هو من أبرز العناصر فلماذا تركوه؟".

إعدام الـ 15

وأضافت عرابي:

"في رأيي أن الهدف الواضح من الجريمة هو التغطية على جريمة إعدام 15 شهيدًا من الأبرياء.. أعدمهم الانقلاب أول أمس، هي جريمة ارتكبها الانقلاب لبث بعض الهيبة منه في نفوس الشعب، بعد تدمير طائرة وزير الدفاع الانقلابي في هجوم على مطار في سيناء".

وتحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، السبت، الذكرى السنوية السابعة لتفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، التي وقعت عشية رأس السنة عام 2011.

وقالت الكنيسة، في بيان لها، إنها ستقيم بتلك المناسبة قداسًا إلهيًا بدير مارمينا العجايبي بكينج مريوط، حيث يوجد جثامين ضحايا الحادث الإرهابي، وذلك في الثامنة من صباح يوم السبت، بحضور عدد من أساقفة وكهنة الكنيسة وأسر الضحايا. وقتل 10 أشخاص، الجمعة، جراء إحباط اعتداء إرهابي على كنيسة مارمينا في مدينة حلوان، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الانقلاب.

المصدر