الفرق بين المراجعتين لصفحة: «في ذمة الله يا رنتيسي»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
بنفوسٍ مبرورةٍ ونفيسِ | بنفوسٍ مبرورةٍ ونفيسِ | ||
:::::::كلُّنا في فداكَ يا | :::::::كلُّنا في فداكَ يا | ||
:::::::رنتيسي | |||
طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا | طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا |
مراجعة ١٠:٣٧، ٣١ مايو ٢٠١٤
شعر د. جابر قميحة
(بمناسبة مرور أربعة أعوام على استشهاده)
23/10/1947م- 17/4/2004م
إليك أيها الحي المرزوق عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وقد عشتَ مجاهدًا, وانطلقت إلى العلاء شهيدًا؛ فذكراك- مثلك- حيةٌ خالدةٌ؛ لا ولن تموت:
بنفوسٍ مبرورةٍ ونفيسِ
- كلُّنا في فداكَ يا
- رنتيسي
طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا
- يا شهيدًا مثواه كلُّ النفوسِ
قد رفعتَ اللواءَ من بعد ياسيـ
- ـن بعزمٍ حماهُ مِن تَنكيسِ
وكأني "بمؤتةٍ" قد تبدَّت
- وكأنِّي "بجعفرٍ" في الوطيسِ
إن تكن قد رحلتَ بالموت عنَّا
- فَلِمرقَى كمثل مرقَى الشُّموسِ
قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلـْ
- دِ فأضحَى ياسينُ خيرَ أنيسِ
في نعيمٍ بحور عينٍ عذارَى
- ورضاءٍ من ربِّنا القدوسِ
لكم المجدُ والخلودُ، وللأنـ
- كاسِِ خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ
فغايتكم هيَ اللهُ
- وعشتم في عطاياه
وكان دعاؤكم دومًا:
- أيا رباه.. رباهُ
وقدوتكم رسولُ اللـ
- ـه، يا أعظِمْ بتقواه
ودستورٌ هو القرآ
- نُ بالأنوارِ جلاَّه
وجالدتم وجاهدتم
- جهادًا باركَ اللهُ
ليبقى القدسُ لا يَعنو
- بصخرته وأقصاه
ولستم أنتم الرامي
- بل الرامي هو الله
ويح قلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ
- من بغاةٍ، ومن بني إبليسِ
من زعيمٍ مُهمَّش مزعومِ
- وزعيمٍ مهرجٍ مهووسِ
وزعيم طغى وأفسدَ، ينوي
- يُورثُ الحكمَ لابنه "المحروسِ"
لا ترى منه غيرَ كذبٍ وزُور
- وخـداع منـمَّق.. ونحـوسِ
وعروشٍ بالت عليها الأعادي
- ما عليها سوى غبيٍّ مسوسِ
هم أسودٌ على الشعوبِ ضَوارٍ
- ونعامٌ مع العدوِّ الخسيسِ
قد غَدَوا في الشعوب أضحوكةً شا
- عتْ ورمزَ التخلُّف المنكوسِ
وأبوهم في عرشه المتعالي
- في "أمِرْكا" ما غيرُه من رئيسِ
وبعقلٍ مشوَّشٍ ملحوسِ
- وبقلبٍ مبدَّدٍ مطموسِ
يدَّعي العَدلَ والحِيادَ ويمضي
- في ركابِ اليهودِ بالتَّدلِيسِ
وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُصـ
- صادِ منكم، وبوشُ كالقدِّيسِ
واستقرَّ الولاءُ للأمركانِ
- بعد أن كانَ فترةً للروسِ
لا تسلهم عن عِزةٍ وكيانٍ
- في المخازي مستغرقٍ مغموسِ
وعشنا تحت إمرتهمْ
- كمن في القيدِ رجلاهُ
يسودُ حياتَنا قهرٌ
- وإذلالٌ وإكراهُ
وأوجاعٌ وآلامُ
- وآهٌ.. تلوها آهُ
ومَن يتصدَّ معترضًا
- فإنَّ القبرَ مثواهُ
فهَمُّ الحاكمِ الكرسيّ
- والسلطان والجاهُ
بلا عقلٍ ولا خُلُقٍ
- فحبُّ المالِ أعماهُ
ألا قد خابَ مَن يحيَا
- لشهوتهِ ودنياهُ
يا كِبارَ المقامِ ضِعتم مَقامًا
- إذ هويتم إلى الهَوانِ الخَسيسِ
أينَ أسلو، وأين مدريدُ، والشَّرْ
- مُ وباقي خيابةِ المتعوس؟!
اعتززتم بها، وكانت سرابًا
- منكرينَ "ياسين" و"الرنتيسي"
قد أمنتمْ لعهدهم من غباءٍ
- كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟!
وعجزتُم عن قِمَّةٍ تجمعُ الشَّّمـ
- ـلَ كيانًا في الحاضرِ الموكوسِ
واختلفتم من قبلُ خُلفًا مهينًا
- وتشاتمتم في اجتماعٍ عبوسِ
خبِّروني: ما تفعلون إذا ما
- قد جُررتم إلى القتالِ الضَّروسِ؟!
قتالٌ طائلٌ عاتٍ
- سعيرُ الحقدِ لظَّاه
يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ
- يمزِّقُ مَن تحدَّاهُ
ويزحفُ حيثُما يَبغِي
- وكلكمُو ضحاياهُ..
وينشئ دولةً كبرى
- تحقِّق ما تمنَّاهُ
وأنتم في عميقِ النَّو
- مِ شاغِلُكم هو الجاهُ
ومالٌ ما له حدٌّ
- كبحرٍ تاهَ شطَّاه
وكل شعوبكُم طُحنت
- بظلمٍ قد لعنَّاه
لم تكونوا رعاتَََها إنَّما كنـ
- تمْ عليها كنارِ حربِ البسوسِِ
فسجونٌ موصولةٌ بسجونٍ
- وسياطٌُ كم أزهقت من نفوسِ
وحبالٌ منها الرءوسُ تدلَّت
- آثرت بالشموخِ مَثوى الرمُوس
والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ"
- لضمانِ المرءوسِ قلبَ الرئيسِ
والضميرُ المنيعُ صارَ يبابًا
- يُشترى اليوم بالرخيصِ البخيسِ
وسقيتمْ شعوبكم من مرارٍ
- في كئوسٍ تدور إثرَ كئوسِ
وكسرتم شعوبَكم فهُزِمتم
- من طريدٍ من الدُّنا مكنوسِ
ثم صرتم للأمركانِ مَطايَا
- وقتلتُم ياسينَ والرنتيسي
فأريحوا خلائِقَ الأرضِ منكم
- وارحلوا عنا يا بني إبليسِ
- الأنكاس: الأنذال، جمع نكس
- يعنو: يذل
- نحوس: جمع نحس
- الرموس: القبور
- يبابًا: خرابًا
المصدر
- مقال:في ذمة الله يا رنتيسيإخوان أون لاين