تقارير عن اغتيال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تقارير عن اغتيال الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي
أبرز شهداء قادة حماس

غزة – خاص

مقدمة

سياسة الاغتيالات ليست جديدة على الكيان الصهيوني ، فتاريخه السياسي يرصد قائمة طويلة لهذه العمليات منذ ما قبل قيام دولة المسخ الصهيونية عام 1948 وحتى الآن.

فلا تزال الذاكرة تعي أسماء سياسيين وعلماء ومفكرين راحوا ضحية هذه السياسة بأساليب وطرق مختلفة من أمثال اللورد برنادوت وسميرة موسى ويحيى المشد وإسماعيل الفاروقي وخليل الوزير وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى...إلخ.

ويعد اغتيال قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي يوم 17 أبريل /نيسان 2004 آخر هذه الاغتيالات.

والتقرير التالي يستعرض بعض محاولات الاغتيال الجبانة التي تعرض لها قادة حماس تحديدا من قبل أجهزة الأمن الصهيونية نشره موقع الجزيرة نت .

عبد العزيز الرنتيسي

جاء اغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ليدخل حركة حماس في مرحلة جديدة في تعاطيها مع سياسة الاغتيالات فقد اغتيل في 17 إبريل/ نيسان بعد أقل من شهر من اغتيال الشيخ أحمد ياسين، وأصبح عبد العزيز الرنتيسي الذي شارك في تأسيس حماس واحدا من اثنين تولوا قيادة الحركة بعد اغتيال الشيخ احمد ياسين|ياسين.

وكان الشهيد عبد العزيز الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة عندما رصدته طائرة أباتشي وأطلقت على سيارته صاروخا أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلة وإصابته هو بشظايا في ساقه اليسرى.

وتعهد عبد العزيز الرنتيسي وهو لم يفق تماما من تأثير مخدر العملية الجراحية بمواصلة المقاومة.

الشيخ الشهيد أحمد ياسين

رغم إصابته بالشلل التام وفقدانه البصر في عينه اليمنى والضعف الشديد في العين اليسرى فإن القوة الروحية والمكانة الأدبية التي يتمتع بها مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته (إسرائيل) جعلت منه واحدا من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني.

اغتيل الشيخ احمد ياسين فجر يوم 22 مارس /آذار 2004 ليمثل ذلك ذروة عمليات الاغتيالات التي وقعت للوطنيين الفلسطينين.

حيث أطلقت مروحية صهيونية كانت تترصده صواريخها على مقعده المتحرك فمزقت جسده هو وبعض رفاقه الذين كانوا يصطحبونه لصلاة الفجر في مسجد قريب من بيته.

المهندس إسماعيل أبو شنب

يعد المهندس إسماعيل أبو شنب أحد أبرز مؤسسي وقياديي حركة المقاومة الإسلامية حماس قضى عشر سنوات كاملة في سجون الاحتلال بتهمة قيادة تنظيم حماس خلال الانتفاضة الأولى، واعتبر من أبرز قيادات الحركة في قطاع غزة.

وكان للمهندس إسماعيل أبو شنب دورا مهما في إنجاح مبادرات الحوار الوطني الفلسطيني والذي أسفر عن إعلان هدنة شهدتها الساحة السياسية.

رصدته قوات الاحتلال ونجحت في اغتياله يوم 21 أغسطس /آب 2003 بإطلاق صواريخ على سيارته فاستشهد واثنان من مرافقيه وكان لذلك تداعيات مهمة على المسيرة السياسية للقضية الفلسطينية آنذاك.

القائد الشيخ صلاح شحادة

كان صلاح شحادة هدفا دائما لأجهزة الأمن الصهيونية منذ نشاطه الكبير في انتفاضة عام 1987 وقيادته ل كتائب عز الدين القسام بعد ذلك.

ويعد شحادة مؤسس الجهاز العسكري الأول ل حركة حماس والذي عرف باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، وكان قائداً ل كتائب عز الدين القسام ، ومن الطبيعي أن يكون هدفاً لسياسة الاغتيالات التي اعتمدها شارون لقمع الانتفاضة الفلسطينية.

ورغم اعتقاله أكثر من مرة فإن (إسرائيل) اختارت تصفيته جسديا، وتم لها ذلك باستخدام طائرات الأباتشي يوم 23 يوليو/ تموز 2002 في قصف المبنى الذي كان فيه بحي الدرج المكتظ بالسكان في غزة، مما أسفر عن استشهاده وزوجته وعدد من المدنيين معظمهم من الأطفال.

المفكر القائد إبراهيم المقادمة

عضو القيادة السياسية ل حركة حماس وأحد أهم الشخصيات التي أسست النواة الأولى للجهاز العسكري الخاص للإخوان المسلمين في غزة والمعروف باسم "مجد"، وصاحب كتاب "الصراع السكاني في فلسطين ".

سجنته (إسرائيل) عام 1984 لمدة 8 سنوات، ثم سجنته السلطة الفلسطينية عام 1996 لمدة ثلاث سنوات تعرض خلالها -كما تقول حماس- لتعذيب شديد أفقده نصف وزنه.

في صبيحة الثامن من مارس / آذار 2003 تعرضت سيارته لصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي الصهيونية الأميركية الصنع أدت إلى استشهاده هو وثلاثة من مرافقيه وطفلة صغيرة كانت تمر قريبا من سيارته.

القائد محمود أبو هنود

اشتهر محمود أبو هنود بخبرته في إقامة المختبرات القادرة على صناعة متفجرات محلية. وكان من أشهر عملياته هو وخمسة من أبناء قريته عصيرة الشمالية، عملية التفجير الشهير فيالقدس الغربية عام 1997 والذي أسفرت عن مقتل 19 صهيونيا .

اعتبرته (إسرائيل) هو والقيادي الفلسطيني محيي الدين الشريف المطلوبين رقم واحد، وقد تعرض في أغسطس / آب 2000 لمحاولة اغتيال في سجنه بنابلس إلا أنه نجا بأعجوبة.

بعدها بقليل تعرض لمحاولة اغتيال ثانية استهدفت سيارته بطائرة إف/16 غير أنه نجا من هذه المحاولة أيضا في حين استشهد 11 فلسطينيا.

كررت (إسرائيل) المحاولة مرة ثالثة يوم 23/11/ 2001 ونجحت في اغتياله بعد قصف سيارته بصواريخ أطلقتها طائرات الأباتشي فاستشهد عن عمر يناهر 34 عاما.

القائد المجاهد جمال منصور

حفلت حياة جمال منصور بالكثير من الأحداث أهمها كثرة مرات اعتقاله سواء في سجون الاحتلال الصهيوني التي بلغت 8 مرات أو في سجون السلطة الفلسطينية بعد دخولها إلى نابلس.

كان جمال منصور رئيسا للكتلة الإسلامية أوائل الثمانينيات في جامعة النجاح التي تخرج فيها حاصلا على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، وبدأ نجمه يظهر أكثر في وسائل الإعلام بعد إبعاده إلى جنوب لبنان عام 1992 ثم اختياره متحدثا باسم حركة حماس في الضفة الغربية فرئيسا للوفد الذي ذهب للحوار مع السلطة الفلسطينية قبل اغتياله.

بعد دعوته السلطة الفلسطينية تقديم العملاء المحتجزين في سجونها إلى المحاكمة وبعد تهديده الذي أطلقه عقب اغتيال زميله صلاح دروزه بأن جرائم (إسرائيل) لن تمر دون رد، كان الرد الصهيوني إليه أسبق.

ففي 31/7/ 2001 تلقى مكالمة هاتفية في مكتبه بنابلس في الضفة الغربية انتحل خلالها المتحدث شخصية أحد المذيعين في هيئة الإذاعة البريطانية ليتأكد من وجوده وبقائه هناك، وعلى الفور قصفت طائرة أباتشي مكتبه بصواريخ قضت عليه هو وبعض مرافقيه.

القائد المجاهد خالد مشعل

كانت محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي ل حركة حماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان يوم 25 أيلول / سبتمبر 1997 واحدة من أشهر محاولات الاغتيال الفاشلة التي قام بها جهاز الاستخبارات الخارجية الصهيوني المعروف باسم (موساد).

في ذلك اليوم حاولت (إسرائيل) إسكات صوت مشعل الذي يعد من أشهر سياسيي حماس في السنوات العشر الماضية، وذلك عن طريق مادة قاتلة أفقدته الوعي بعد ساعات من المحاولة.

واستطاع حارسه الشخصي وسائقه محمد مبدع أبو سيف مطاردة عميلي الموساد وإلقاء القبض عليهما ثم تسليمهما للشرطة.

وعلى الفور سافر رجل الاستخبارات الصهيوني ورئيس الموساد فيما بعد إسحاق هليفي إلى عمان لمقابلة الملك الأردني السابق حسين بن طلال والتفاوض معه لتسليم العميلين.

وتمت الصفقة بإطلاق سراح العميلين الصهيونيين مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين من السجون الإسرائيلية وتقديم العلاج لخالد مشعل.

القائد المهندس يحيى عياش

ترجع شهرة المهندسيحيى عياش خريج قسم الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت إلى نجاحه في تصنيع المتفجرات التي استعملتها كتائب عز الدين القسام في عملياتها ضد إسرائيل محليا، وبالتحديد من المواد الكيماوية المتوفرة في الصيدليات ومحلات بيع الأدوية والمستحضرات الطبية، وبذلك حل إشكالية كبيرة كانت تتمثل في شح الإمكانات لدى المقاومة الفلسطينية.

وفي عام 1990 تمت العملية الأولى التي جرب فيها يحيى عياش أسلوبه الجديد وذلك بتجهيز سيارة مفخخة حاول تفجيرها في "رامات إفعال"، ومنذ تلك اللحظة بدأت أجهزة الأمن الصهيونية تطارده لعدة سنوات استطاع خلالها تكبيد إسرائيل خسائر كبيرة في الأرواح بسبب عمليات التفجير الفدائية التي تخصص فيها.

ويوم 5 يناير/ كانون الثاني 1996 نجحت (إسرائيل) في اغتياله بواسطة هاتف نقال مفخخ استطاعت أجهزة الأمن الصهيونية تسريبه إليه عن طريق أحد العملاء في غزة، ففارق الحياة عن عمر يناهز 30 عاما.

وهكذا تتعدد الأساليب وتختلف الأهداف وتطول قائمة المغتالين وتبقى إستراتيجية التصفية الجسدية لمن تعتبرهم (إسرائيل) مصدر تهديد عسكري أو سياسي أو علمي واحدة لا تتغير مع تغير الأزمنة والأمكنة، الأمر الذي يطرح جدلية إمكانية قبول (إسرائيل) للآخر رغم مشاريع التسوية التي تروج في المنطقة العربية حاليا.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.