الفرق بين المراجعتين لصفحة: «في ذمة الله يا رنتيسي»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "في ذمة الله يا رنتيسي" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(مراجعتان متوسطتان بواسطة نفس المستخدم غير معروضتين) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center> في ذمة الله يا رنتيسي</center>''' | '''<center><font color="blue"><font size=5>في ذمة الله يا [[عبد العزيز الرنتيسي|رنتيسي]]</font></font></center>''' | ||
'''شعر د. جابر قميحة''' | '''شعر د. جابر قميحة''' | ||
سطر ٧: | سطر ٥: | ||
(بمناسبة مرور أربعة أعوام على استشهاده) | (بمناسبة مرور أربعة أعوام على استشهاده) | ||
23/10/ | 23/10/[[1947]]م- 17/4/[[2004]]م | ||
[[ملف:د.عبد العزيز الرنتيسى.jpg|تصغير|250px|يسار|'''<center>د.[[عبد العزيز الرنتيسي]]</center>''']] | |||
إليك أيها الحي المرزوق عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وقد عشتَ مجاهدًا, وانطلقت إلى العلاء شهيدًا؛ فذكراك- مثلك- حيةٌ خالدةٌ؛ لا ولن تموت: | إليك أيها الحي المرزوق عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وقد عشتَ مجاهدًا, وانطلقت إلى العلاء شهيدًا؛ فذكراك- مثلك- حيةٌ خالدةٌ؛ لا ولن تموت: | ||
بنفوسٍ مبرورةٍ ونفيسِ كلُّنا في فداكَ يا | بنفوسٍ مبرورةٍ ونفيسِ | ||
:::::::كلُّنا في فداكَ يا | |||
:::::::رنتيسي | |||
طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا يا شهيدًا مثواه كلُّ النفوسِ | طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا | ||
:::::::يا شهيدًا مثواه كلُّ النفوسِ | |||
قد رفعتَ اللواءَ من بعد ياسيـ ـن بعزمٍ حماهُ مِن تَنكيسِ | قد رفعتَ اللواءَ من بعد ياسيـ | ||
:::::::ـن بعزمٍ حماهُ مِن تَنكيسِ | |||
وكأني "بمؤتةٍ" قد تبدَّت وكأنِّي "بجعفرٍ" في الوطيسِ | وكأني "بمؤتةٍ" قد تبدَّت | ||
:::::::وكأنِّي "بجعفرٍ" في الوطيسِ | |||
إن تكن قد رحلتَ بالموت عنَّا فَلِمرقَى كمثل مرقَى الشُّموسِ | إن تكن قد رحلتَ بالموت عنَّا | ||
:::::::فَلِمرقَى كمثل مرقَى الشُّموسِ | |||
قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلـْ دِ فأضحَى ياسينُ خيرَ أنيسِ | قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلـْ | ||
:::::::دِ فأضحَى ياسينُ خيرَ أنيسِ | |||
في نعيمٍ بحور عينٍ عذارَى ورضاءٍ من ربِّنا القدوسِ | في نعيمٍ بحور عينٍ عذارَى | ||
:::::::ورضاءٍ من ربِّنا القدوسِ | |||
لكم المجدُ والخلودُ، وللأنـ كاسِِ خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ | لكم المجدُ والخلودُ، وللأنـ | ||
:::::::كاسِِ خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ | |||
**** | **** | ||
فغايتكم هيَ اللهُ | فغايتكم هيَ اللهُ | ||
:::::::وعشتم في عطاياه | |||
وعشتم في عطاياه | |||
وكان دعاؤكم دومًا: | وكان دعاؤكم دومًا: | ||
:::::::أيا رباه.. رباهُ | |||
أيا رباه.. رباهُ | |||
وقدوتكم رسولُ اللـ | وقدوتكم رسولُ اللـ | ||
:::::::ـه، يا أعظِمْ بتقواه | |||
ـه، يا أعظِمْ بتقواه | |||
ودستورٌ هو القرآ | ودستورٌ هو القرآ | ||
:::::::نُ بالأنوارِ جلاَّه | |||
نُ بالأنوارِ جلاَّه | |||
وجالدتم وجاهدتم | وجالدتم وجاهدتم | ||
:::::::جهادًا باركَ اللهُ | |||
جهادًا باركَ اللهُ | |||
ليبقى القدسُ لا يَعنو | ليبقى القدسُ لا يَعنو | ||
:::::::بصخرته وأقصاه | |||
بصخرته وأقصاه | |||
ولستم أنتم الرامي | ولستم أنتم الرامي | ||
:::::::بل الرامي هو الله | |||
بل الرامي هو الله | |||
**** | **** | ||
ويح قلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ من بغاةٍ، ومن بني إبليسِ | ويح قلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ | ||
:::::::من بغاةٍ، ومن بني إبليسِ | |||
من زعيمٍ مُهمَّش مزعومِ وزعيمٍ مهرجٍ مهووسِ | من زعيمٍ مُهمَّش مزعومِ | ||
:::::::وزعيمٍ مهرجٍ مهووسِ | |||
وزعيم طغى وأفسدَ، ينوي يُورثُ الحكمَ لابنه "المحروسِ" | وزعيم طغى وأفسدَ، ينوي | ||
:::::::يُورثُ الحكمَ لابنه "المحروسِ" | |||
لا ترى منه غيرَ كذبٍ وزُور وخـداع منـمَّق.. ونحـوسِ | لا ترى منه غيرَ كذبٍ وزُور | ||
:::::::وخـداع منـمَّق.. ونحـوسِ | |||
وعروشٍ بالت عليها الأعادي ما عليها سوى غبيٍّ مسوسِ | وعروشٍ بالت عليها الأعادي | ||
:::::::ما عليها سوى غبيٍّ مسوسِ | |||
هم أسودٌ على الشعوبِ ضَوارٍ ونعامٌ مع العدوِّ الخسيسِ | هم أسودٌ على الشعوبِ ضَوارٍ | ||
:::::::ونعامٌ مع العدوِّ الخسيسِ | |||
قد غَدَوا في الشعوب أضحوكةً شا عتْ ورمزَ التخلُّف المنكوسِ | قد غَدَوا في الشعوب أضحوكةً شا | ||
:::::::عتْ ورمزَ التخلُّف المنكوسِ | |||
وأبوهم في عرشه المتعالي في "أمِرْكا" ما غيرُه من رئيسِ | وأبوهم في عرشه المتعالي | ||
:::::::في "أمِرْكا" ما غيرُه من رئيسِ | |||
وبعقلٍ مشوَّشٍ ملحوسِ وبقلبٍ مبدَّدٍ مطموسِ | وبعقلٍ مشوَّشٍ ملحوسِ | ||
:::::::وبقلبٍ مبدَّدٍ مطموسِ | |||
يدَّعي العَدلَ والحِيادَ ويمضي في ركابِ اليهودِ بالتَّدلِيسِ | يدَّعي العَدلَ والحِيادَ ويمضي | ||
:::::::في ركابِ اليهودِ بالتَّدلِيسِ | |||
وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُصـ صادِ منكم، وبوشُ كالقدِّيسِ | وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُصـ | ||
:::::::صادِ منكم، وبوشُ كالقدِّيسِ | |||
واستقرَّ الولاءُ للأمركانِ بعد أن كانَ فترةً للروسِ | واستقرَّ الولاءُ للأمركانِ | ||
:::::::بعد أن كانَ فترةً للروسِ | |||
لا تسلهم عن عِزةٍ وكيانٍ في المخازي مستغرقٍ مغموسِ | لا تسلهم عن عِزةٍ وكيانٍ | ||
:::::::في المخازي مستغرقٍ مغموسِ | |||
**** | **** | ||
وعشنا تحت إمرتهمْ | وعشنا تحت إمرتهمْ | ||
:::::::كمن في القيدِ رجلاهُ | |||
كمن في القيدِ رجلاهُ | |||
يسودُ حياتَنا قهرٌ | يسودُ حياتَنا قهرٌ | ||
:::::::وإذلالٌ وإكراهُ | |||
وإذلالٌ وإكراهُ | |||
وأوجاعٌ وآلامُ | وأوجاعٌ وآلامُ | ||
:::::::وآهٌ.. تلوها آهُ | |||
وآهٌ.. تلوها آهُ | |||
ومَن يتصدَّ معترضًا | ومَن يتصدَّ معترضًا | ||
:::::::فإنَّ القبرَ مثواهُ | |||
فإنَّ القبرَ مثواهُ | |||
فهَمُّ الحاكمِ الكرسيّ | فهَمُّ الحاكمِ الكرسيّ | ||
:::::::والسلطان والجاهُ | |||
والسلطان والجاهُ | |||
بلا عقلٍ ولا خُلُقٍ | بلا عقلٍ ولا خُلُقٍ | ||
:::::::فحبُّ المالِ أعماهُ | |||
فحبُّ المالِ أعماهُ | |||
ألا قد خابَ مَن يحيَا | ألا قد خابَ مَن يحيَا | ||
:::::::لشهوتهِ ودنياهُ | |||
لشهوتهِ ودنياهُ | |||
**** | **** | ||
يا كِبارَ المقامِ ضِعتم مَقامًا إذ هويتم إلى الهَوانِ الخَسيسِ | يا كِبارَ المقامِ ضِعتم مَقامًا | ||
:::::::إذ هويتم إلى الهَوانِ الخَسيسِ | |||
أينَ أسلو، وأين مدريدُ، والشَّرْ مُ وباقي خيابةِ المتعوس؟! | أينَ أسلو، وأين مدريدُ، والشَّرْ | ||
:::::::مُ وباقي خيابةِ المتعوس؟! | |||
اعتززتم بها، وكانت سرابًا منكرينَ "ياسين" و"الرنتيسي" | اعتززتم بها، وكانت سرابًا | ||
:::::::منكرينَ "ياسين" و"الرنتيسي" | |||
قد أمنتمْ لعهدهم من غباءٍ كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟! | قد أمنتمْ لعهدهم من غباءٍ | ||
:::::::كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟! | |||
وعجزتُم عن قِمَّةٍ تجمعُ الشَّّمـ ـلَ كيانًا في الحاضرِ الموكوسِ | وعجزتُم عن قِمَّةٍ تجمعُ الشَّّمـ | ||
:::::::ـلَ كيانًا في الحاضرِ الموكوسِ | |||
واختلفتم من قبلُ خُلفًا مهينًا وتشاتمتم في اجتماعٍ عبوسِ | واختلفتم من قبلُ خُلفًا مهينًا | ||
:::::::وتشاتمتم في اجتماعٍ عبوسِ | |||
خبِّروني: ما تفعلون إذا ما قد جُررتم إلى القتالِ الضَّروسِ؟! | خبِّروني: ما تفعلون إذا ما | ||
:::::::قد جُررتم إلى القتالِ الضَّروسِ؟! | |||
**** | **** | ||
قتالٌ طائلٌ عاتٍ | قتالٌ طائلٌ عاتٍ | ||
:::::::سعيرُ الحقدِ لظَّاه | |||
سعيرُ الحقدِ لظَّاه | |||
يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ | يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ | ||
:::::::يمزِّقُ مَن تحدَّاهُ | |||
يمزِّقُ مَن تحدَّاهُ | |||
ويزحفُ حيثُما يَبغِي | ويزحفُ حيثُما يَبغِي | ||
:::::::وكلكمُو ضحاياهُ.. | |||
وكلكمُو ضحاياهُ.. | |||
وينشئ دولةً كبرى | وينشئ دولةً كبرى | ||
:::::::تحقِّق ما تمنَّاهُ | |||
تحقِّق ما تمنَّاهُ | |||
وأنتم في عميقِ النَّو | وأنتم في عميقِ النَّو | ||
:::::::مِ شاغِلُكم هو الجاهُ | |||
مِ شاغِلُكم هو الجاهُ | |||
ومالٌ ما له حدٌّ | ومالٌ ما له حدٌّ | ||
:::::::كبحرٍ تاهَ شطَّاه | |||
كبحرٍ تاهَ شطَّاه | |||
وكل شعوبكُم طُحنت | وكل شعوبكُم طُحنت | ||
:::::::بظلمٍ قد لعنَّاه | |||
بظلمٍ قد لعنَّاه | |||
**** | **** | ||
لم تكونوا رعاتَََها إنَّما كنـ تمْ عليها كنارِ حربِ البسوسِِ | لم تكونوا رعاتَََها إنَّما كنـ | ||
:::::::تمْ عليها كنارِ حربِ البسوسِِ | |||
فسجونٌ موصولةٌ بسجونٍ وسياطٌُ كم أزهقت من نفوسِ | فسجونٌ موصولةٌ بسجونٍ | ||
:::::::وسياطٌُ كم أزهقت من نفوسِ | |||
وحبالٌ منها الرءوسُ تدلَّت آثرت بالشموخِ مَثوى الرمُوس | وحبالٌ منها الرءوسُ تدلَّت | ||
:::::::آثرت بالشموخِ مَثوى الرمُوس | |||
والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ" لضمانِ المرءوسِ قلبَ الرئيسِ | والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ" | ||
:::::::لضمانِ المرءوسِ قلبَ الرئيسِ | |||
والضميرُ المنيعُ صارَ يبابًا يُشترى اليوم بالرخيصِ البخيسِ | والضميرُ المنيعُ صارَ يبابًا | ||
:::::::يُشترى اليوم بالرخيصِ البخيسِ | |||
وسقيتمْ شعوبكم من مرارٍ في كئوسٍ تدور إثرَ كئوسِ | وسقيتمْ شعوبكم من مرارٍ | ||
:::::::في كئوسٍ تدور إثرَ كئوسِ | |||
وكسرتم شعوبَكم فهُزِمتم من طريدٍ من الدُّنا مكنوسِ | وكسرتم شعوبَكم فهُزِمتم | ||
:::::::من طريدٍ من الدُّنا مكنوسِ | |||
ثم صرتم للأمركانِ مَطايَا وقتلتُم ياسينَ والرنتيسي | ثم صرتم للأمركانِ مَطايَا | ||
:::::::وقتلتُم ياسينَ والرنتيسي | |||
فأريحوا خلائِقَ الأرضِ منكم وارحلوا عنا يا بني إبليسِ | فأريحوا خلائِقَ الأرضِ منكم | ||
:::::::وارحلوا عنا يا بني إبليسِ | |||
-------------- | -------------- |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤٣، ٣١ مايو ٢٠١٤
شعر د. جابر قميحة
(بمناسبة مرور أربعة أعوام على استشهاده)
إليك أيها الحي المرزوق عند الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وقد عشتَ مجاهدًا, وانطلقت إلى العلاء شهيدًا؛ فذكراك- مثلك- حيةٌ خالدةٌ؛ لا ولن تموت:
بنفوسٍ مبرورةٍ ونفيسِ
- كلُّنا في فداكَ يا
- رنتيسي
طبتَ حيًّا وميتًا وحبيبًا
- يا شهيدًا مثواه كلُّ النفوسِ
قد رفعتَ اللواءَ من بعد ياسيـ
- ـن بعزمٍ حماهُ مِن تَنكيسِ
وكأني "بمؤتةٍ" قد تبدَّت
- وكأنِّي "بجعفرٍ" في الوطيسِ
إن تكن قد رحلتَ بالموت عنَّا
- فَلِمرقَى كمثل مرقَى الشُّموسِ
قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلـْ
- دِ فأضحَى ياسينُ خيرَ أنيسِ
في نعيمٍ بحور عينٍ عذارَى
- ورضاءٍ من ربِّنا القدوسِ
لكم المجدُ والخلودُ، وللأنـ
- كاسِِ خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ
فغايتكم هيَ اللهُ
- وعشتم في عطاياه
وكان دعاؤكم دومًا:
- أيا رباه.. رباهُ
وقدوتكم رسولُ اللـ
- ـه، يا أعظِمْ بتقواه
ودستورٌ هو القرآ
- نُ بالأنوارِ جلاَّه
وجالدتم وجاهدتم
- جهادًا باركَ اللهُ
ليبقى القدسُ لا يَعنو
- بصخرته وأقصاه
ولستم أنتم الرامي
- بل الرامي هو الله
ويح قلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ
- من بغاةٍ، ومن بني إبليسِ
من زعيمٍ مُهمَّش مزعومِ
- وزعيمٍ مهرجٍ مهووسِ
وزعيم طغى وأفسدَ، ينوي
- يُورثُ الحكمَ لابنه "المحروسِ"
لا ترى منه غيرَ كذبٍ وزُور
- وخـداع منـمَّق.. ونحـوسِ
وعروشٍ بالت عليها الأعادي
- ما عليها سوى غبيٍّ مسوسِ
هم أسودٌ على الشعوبِ ضَوارٍ
- ونعامٌ مع العدوِّ الخسيسِ
قد غَدَوا في الشعوب أضحوكةً شا
- عتْ ورمزَ التخلُّف المنكوسِ
وأبوهم في عرشه المتعالي
- في "أمِرْكا" ما غيرُه من رئيسِ
وبعقلٍ مشوَّشٍ ملحوسِ
- وبقلبٍ مبدَّدٍ مطموسِ
يدَّعي العَدلَ والحِيادَ ويمضي
- في ركابِ اليهودِ بالتَّدلِيسِ
وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُصـ
- صادِ منكم، وبوشُ كالقدِّيسِ
واستقرَّ الولاءُ للأمركانِ
- بعد أن كانَ فترةً للروسِ
لا تسلهم عن عِزةٍ وكيانٍ
- في المخازي مستغرقٍ مغموسِ
وعشنا تحت إمرتهمْ
- كمن في القيدِ رجلاهُ
يسودُ حياتَنا قهرٌ
- وإذلالٌ وإكراهُ
وأوجاعٌ وآلامُ
- وآهٌ.. تلوها آهُ
ومَن يتصدَّ معترضًا
- فإنَّ القبرَ مثواهُ
فهَمُّ الحاكمِ الكرسيّ
- والسلطان والجاهُ
بلا عقلٍ ولا خُلُقٍ
- فحبُّ المالِ أعماهُ
ألا قد خابَ مَن يحيَا
- لشهوتهِ ودنياهُ
يا كِبارَ المقامِ ضِعتم مَقامًا
- إذ هويتم إلى الهَوانِ الخَسيسِ
أينَ أسلو، وأين مدريدُ، والشَّرْ
- مُ وباقي خيابةِ المتعوس؟!
اعتززتم بها، وكانت سرابًا
- منكرينَ "ياسين" و"الرنتيسي"
قد أمنتمْ لعهدهم من غباءٍ
- كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟!
وعجزتُم عن قِمَّةٍ تجمعُ الشَّّمـ
- ـلَ كيانًا في الحاضرِ الموكوسِ
واختلفتم من قبلُ خُلفًا مهينًا
- وتشاتمتم في اجتماعٍ عبوسِ
خبِّروني: ما تفعلون إذا ما
- قد جُررتم إلى القتالِ الضَّروسِ؟!
قتالٌ طائلٌ عاتٍ
- سعيرُ الحقدِ لظَّاه
يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ
- يمزِّقُ مَن تحدَّاهُ
ويزحفُ حيثُما يَبغِي
- وكلكمُو ضحاياهُ..
وينشئ دولةً كبرى
- تحقِّق ما تمنَّاهُ
وأنتم في عميقِ النَّو
- مِ شاغِلُكم هو الجاهُ
ومالٌ ما له حدٌّ
- كبحرٍ تاهَ شطَّاه
وكل شعوبكُم طُحنت
- بظلمٍ قد لعنَّاه
لم تكونوا رعاتَََها إنَّما كنـ
- تمْ عليها كنارِ حربِ البسوسِِ
فسجونٌ موصولةٌ بسجونٍ
- وسياطٌُ كم أزهقت من نفوسِ
وحبالٌ منها الرءوسُ تدلَّت
- آثرت بالشموخِ مَثوى الرمُوس
والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ"
- لضمانِ المرءوسِ قلبَ الرئيسِ
والضميرُ المنيعُ صارَ يبابًا
- يُشترى اليوم بالرخيصِ البخيسِ
وسقيتمْ شعوبكم من مرارٍ
- في كئوسٍ تدور إثرَ كئوسِ
وكسرتم شعوبَكم فهُزِمتم
- من طريدٍ من الدُّنا مكنوسِ
ثم صرتم للأمركانِ مَطايَا
- وقتلتُم ياسينَ والرنتيسي
فأريحوا خلائِقَ الأرضِ منكم
- وارحلوا عنا يا بني إبليسِ
- الأنكاس: الأنذال، جمع نكس
- يعنو: يذل
- نحوس: جمع نحس
- الرموس: القبور
- يبابًا: خرابًا
المصدر
- مقال:في ذمة الله يا رنتيسيإخوان أون لاين