عدم الاهتمام بدارسة العقيدة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شبهة عدم الإهتمام بدارسة العقيدة


أولاً: طبيعة الفترة التي ظهر فيها أئمة الدعوة

لم يغفل الإمام البنا جانب العقيدة فى دروسه وخطبه بل إنه خصص له رسالة كاملة هي رسالة العقائد

قبل الشروع في الرد على هذه الشبهة ، يجب أن نوضح بعض الأمور :

فالفترة التي كان فيها الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه -ظهرت فيها فتنة القول بخلق القران الكريم وغيرها من القضايا الفلسفية وعلم الكلام ، فتصدئ لها الإمام - رضي الله عنه -، وكانت محنته المشهورة مع القائلين بخلق القران .

والإمام ابن تيمية- رضي الله عنه - فقد ظهر في فترة كثر فيها الحديث عن الأسماء والصفات والتصوف والهجوم التتري على البلاد الإسلامية فتصدئ لها ، وكثر كلامه في الرد على هؤلاء .

والإمام محمد بن عبد الوهاب ، ظهر في فترة كثرت فيها الأضرحة والبدع ، فتصدي لها ، وكان جُل اهتمامه بها ، وللعلم فهذه الدعوات قد ظهرت في ظل دولة وخلافة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية ، قد تقترب أو تبتعد عنها ، ولكن على كل حال فهي قائمة .

أما الإمام البنا فقد جاء وكل شيء قد ذهب ( الخلافة الإسلامية ألغيت -احتلال أجنبي لأغلب البلاد الإسلامية - فرض القوانين الأجنبية على المسلمين واقصاء أحكام الشريعة الإسلامية ، انتشار البدع والأضرحة والجهل والتغريب ، والمطالبة بمتابعة الغرب في كل شيء ونبذ الإسلام بكل صوره )، ولذلك جاءت دعوته بهذه الشمولية للعودة بالأمة إلى كل ما هو إسلامي في شتى مجالات الحياة ، وعدم قصر الإسلام على جانب معين دون باقي الجوانب .


ثانياً: طبيعة النظرة إلى المجتمعات الحالية

هل المجتمعات الإسلامية الحالية مجتمعات كافرة مثل مجتمع مكة فنبدأ معهم من الصفر؟ أم المجتمعات إسلامية بها بعض الأخطاء يجب أن تصحح كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع من طلبوا منه أن يجعل لهم ذات أنواط ( سدرة ) كما للكفار ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر إنها السنن قلتم – والذي نفسي بيده –كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ملأ اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) ، لتركبن سنن من كان قبلكم ). وواصل بهم المسير إلى حنين ، ولم يكفرهم ، بل صحح لهم الخلل ، وانطلق بهم إلى الجهاد والعمل والإصلاح .


ثالثاً: طبيعة الدعوة في مكة

فالبعض يقارن المجتمعات الإسلامية الحالية بمجتمع مكة ، ويقول إن المجتمعات الحالية شبيهة بمجتمع الرسول بمكة فيجب أن نقتصر على دراسة العقيدة ( فقط ) وهذا فهم خاطئ ، وذلك لأن الإسلام قد اكتمل في حياة الرسول في س!ذ ولأن الرسول لمج!نه دعا الناس إلى الإسلام بكل جوانبه ، ومما يدل على هذا المعنى دلالة واضحة ما قاله جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه - وهو يحدث النجاشي عن حقيقة الدعوة الإسلامية حيث قال : (أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه ، وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام ) .

ومعروف أن الهجرة إلى الحبشة كانت في منتصف العهد المكي تقريبا وواضح من خلال هذه الرواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتصر في دعوته بمكة على العقيدة فقط بل تعداها إلى الدعوة إلى الإصلاح في كل جوانب الحياة .


رابعاً: وجوب التفرقة بين العقيدة وما أثير حولها من شبهات

بعض طلاب العلم يخلطون بين العقيدة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم (قرآن وسنة) وبين الشبهات التي أثارها المتكلمون وتم الرد عليها من علماء الإسلام في وقتها وانتهت هذه الشبهات بموت أصحابها . فهل يجوز لنا أن نثير هذه الشبهات في الوقت الحاضر على أنها عقيدة رغم أنها ليست كذلك ؟ ، وإن جاز لنا أن ندرسها مع بعض طلاب العلم المنشغلين بهذا الأمر من باب العلم بها وكيف رد العلماء عليها ، فهل يجوز إثارتها مع العوام كما يحدث مع بعض المنتسبين إلى العلم الآن ؟ .

وهنا نترك الإجابة للإمام ابن تيمية-رضي الله عنه –حيث يقول : ( وأما قول القائل لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام فأنا ما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط ). كما قال : (أنا ما بغيت على أحد ولا قلت لأحد وافقني على اعتقادي وإلا فعلت بك ، ولا أكرهت أحدا بقول ولا عمل ، بل ما كتبت في ذلك شيئا قط إلا أن يكون جواب استفتاء بعد إلحاح السائل واحتراقه وكثرة مراجعته ولا عادتي مخاطبة الناس في ذلك ابتداء).


خامساً: وجوب التفرقة بين الثقافة الإيمانية والتربية الإيمانية

فالثقافة الإيمانية هي مجموعة من الدروس والمحاضرات والخطب والكتب والنشرات والكتيبات والرسائل التي تتحدث عن العقيدة ، فهل هذه الأمور تحتاج إلى ثلاثة عشر عاما قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة؟ ! . أما التربية الإيمانية فهي التي ربى الله تعالى عليها رسوله صلى الله عليه وسلم في سورة المزمل (قيام الليل ) ، وربى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم في دار الأرقم ، بل واستمرت حتى بعد الهجرة ، وعلى سبيل المثال نزلت سورة الأنفال بعد غزوة بدر وكثير من آيات سورة العمران بعد غزوة أحد وسورة الأحزاب بعد الخندق وسورة التوبة بعد تبوك ، وكلها تربية للصحابة – رضوان الله عليهم جميعا - .

هذا ومما يجب الالتفات إليه هو الحذر من تحويل العقيدة إلى قضايا كلامية جدلية فلسفية ، فتفقد بذلك تأثيرها البناء في النفوس ، ومن ثم نقع فيما أنكرناه على ا لآخرين .


سادساً: الإخوان المسلمون ودراسة العقيدة

رغم أن منهج الإخوان هو التربية الإيمانية ، وليس مجرد الوقوف عند الثقافة الإيمانية فقط ، إلا أنهم لم يهملوا الجانب الثقافي في التربية العقائدية لأفرادهم فاعتمدوا بعض الكتب الموجودة مثل كتب الإمام ابن تيمية ، وكتب الإمام ابن عبدالوهاب إلى جانب ما ألفه بعض علماء الإخوانوالتي تستقي العقيدة من الكتاب والسنة بعيدا عن شبهات المتكلمين مثل : كتاب حقيقة التوحيد ، وكتاب "العبادة في الإسلام" للدكتور يوسف القرضاوي ، وكتاب العقائد الإسلامية للشيخ سيد سابق ، وكتاب الإيمان أركانه وحقيقته ونواقضه للدكتور محمد نعيم ياسين ، كما أن كتاب العقيدة الطحاوية والذي نال قبول الأمة يعتبر مرجعا أساسيا لدراسة العقيدة عند الإخوان المسلمين .

ومع هذا فهل أغفلت رسائل الإمام البنا والتي منها ( رسالة العقائد) هذا ا لجانب ؟

وللإجابة عن هذا التساؤل ، فإليك بعض ما كتبه الإمام البنا في هذا الجانب من خلال رسالة واحدة من رسائله ، وهي (رسالة التعاليم) :


1- ركن الإخلاص

يقول :

( وأريد بالإخلاص أن يقصد الأخ المسلم بقوله وعمله وجهاده كله وجه الله ، وابتغاء مرضاته وحسن مثوبته من غير نظر إلى مغنم أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر ، وبذلك يكون جندي فكرة وعقيدة لا جندي غرر ومنفعة . " قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك وبذلك أمرت " (الأنعام : 162 – 163 ).

وبذلك يفهم الأخ المسلم معنى هتافه (الله غايتنا ، والله أكبر ولله الحمد) . فهل يختلف هذا مع ما ذكره الإمام ابن عبد الوهاب في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد الباب الثاني " فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب " ، والباب الثالث "من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب " ، والباب الرابع " الخوف من الشرك " ، والباب الخامس "الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله " ، والباب السادس والثلاثون "ما جاء في الرياء" ، والباب السابع والثلاثون "من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا"؟ .


2- ركن التجرد

حيث يقول الإمام البنا : ( وأريد بالتجرد أن تتخلص لفكرتك مما سواها من المبادئ والأشخاص لأنها أسمى الفكر وأجمعها وأعلاها : " صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة " (البقرة : 138) . " قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمئوا بالله وحدة " (الممتحنة : 4 ).

والناس عند. الأخ الصادق واحد من ستة أصناف : مسلم مجاهد ، أو مسلم قاعد ، أو مسلم اثم ، أو ذمي معاهد ، أو محايد ، أو محارب ، ولكل حكمه في ميزان الإسلام ، وفي حدود هذه الأقسام توزن ا لأشخاص والهيئات ، ويكون الولاء والبراء . وواضح من خلال السياق أن الركن يتحدث عن التجرد وعن الولاء والبراء ، فهل يختلف هذا مع ما أورده الإمام ابن عبد الوهاب في الباب السادس ( تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله ) والباب الحادي والثلاثون قوله تعالى : " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا . . " (البقرة : 165 ) .


3- الأصل الأول من ركن الفهم

حيث يقول : ( الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا ، فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء). فهل يختلف هذا مع تعريف شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية للعبادة بقوله : ( هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة . ( رسالة العبودية ) ، ومع ما كتبه الإمام ابن عبد الوهاب في الباب الأول من كتاب التوحيد " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " (الذاريات : 56) .


4- الأصل الرابع من ركن الفهم

والذي يقول فيه الإمام البنا : ( والتمائم والرقي والودع والرمل والمعرفة والكهانة وادعاء معرفة الغيب وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته ( إلا ما كان آية من قرآن أو رقية ثورة ).

لاحظ هنا قوله : ( منكر ) ولم يقل ( معروف ) ، وقوله : تجب محاربته - واجب بالمعنى الشرعي الذي يأثم تاركه - ومحاربته ، ولم يقل مهادنته - ثم رخص في الرقية إذا كانت شرعية من القرآن أو السنة ( رقية مأثورة ).

فهل يختلف هذا مع ما كتبه الإمام محمد بن عبد الوهاب في:

1 - الباب الثالث من كتاب التوحيد ( من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ).

2 - الباب السابع ( من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لدفع البلاء أو وقفه ).

3- الباب الثامن ( ما جاء في الرقئ والتمائم ) .

4 - الباب السادس عشر " حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير " (سبأ : 23) .

5 -الباب الرابع والعشرين ( ما جاء في السحر ) .

6 - الباب الخامس والعشرين ( بيان شيء من أنواع السحر ) .

7 - الباب السادس والعشرين ( ما جاء في الكهان ونحوهم ) .

8- الباب السابع والعشرين ( ما جاء في النشرة ) .

9 - الباب الثامن والعشرين ( ما جاء في التطير ) .

10 - الباب التاسع والعشرين ( ما جاء في التنجيم ) .

11 - الباب الثلاثين ( ما جاء في الاستسقاء بالأنواء ).

أما جواز الرقية المشروعة والتي استثناها الإمام البنا بقوله : إلا ما كان آية من قرآن أو رقية مأثورة ، فهذا ما قرره أيضا الإمام محمد بن عبد الوهاب في الباب الثالث (من حقق التوحيد دخل الجنة) المسألة 16 الرخصة في الرقية من العين والحمة والباب الثامن ( ما جاء في الرفى والتمائم ) المسألة أن الرقية بالكلام الحق من العين والحمة ليس من ذلك ، والمسألة الخامسة أن التميمة إذا كانت من القران فقد اختلف العلماء هل هي من ذلك أم لا؟ .


5– الأصل الرابع عشر من ركن الفهم

والذي يقول فيه الإمام البنا - رحمه الله - وزيارة القبور أيا كانت سنة مشروعة بالكيفية المأثورة ، ولكن الاستعانة بالمقبورين أيا كانوا ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد والنذر لهم وتشييد القبور وسترها وأضاءتها والتمسح بها والحلف بغير الله ، وما يلحق بذلك من المبتدعات كبائر تجب محاربتها ولا نتأول لهده الأعمال سدا للذريعة . لاحظ كما بينا في الأصل السابق أنه وصفها بأنها مبتدعات - وكبائر - وأوجب محاربتها - وقال : ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذريعة .

والآن تعالوا معنا لنقارن هذا الأصل بما أورده الإمام عبد الوهاب في كتاب التوحيد:

1 - الباب التاسع ( من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما).

2-الباب العاشر ( ما جاء في الذبح لغير الله ).

3 - الباب الحادي عشر ( لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله ) .

4 - الباب الثاني عشر ( من الشرك النذر لغير الله ) .

5 - الباب الثالث عشر ( من الشرك الاستعاذة بغير الله ) .

6 - الباب الرابع عشر ( من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره ) .

7-الباب الخامس عشر : قول الله تعالى أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون " (الأعراف : 191 ) .

8- الباب التاسع عشر ( ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في ا لصا لحين ) .

9 - الباب العشرون ( ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده ) .

10 - الباب العشرون ( ما جاء في الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا تعبد من دون الله ) .

11 - الباب الثاني والعشرون ( ما جاء في حماية المصطفى ( جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك ) .

12 - الباب الحادي والأربعون : قوله تعالى : * قلا تجعلوا يله أندادا وأنتم تعلمون (البقرة : 22 ) .

13 - الباب الثاني والأربعون ( ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله ) .

14 - الباب الثالث والأربعون ( قول ما شاء الله وشئت ).

فهل اختلفت هذه الأقوال مع الأصل ( الرابع عشر ) الذي ذكر آنفا ولكن صدق الله تعالى حيث يقول : " فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" (الحج : 46) .

ومع هذا الوضوح والشمول في عرض بعض ما يتعلق بقضايا لوحيد العبودية وعلاج ما يقع من البعض مخالفا لعقيدة أهل السنة والجماعة حتى رأينا أصلين من الأصول العشرين للإمام البنا ( الرابع والرابع عشر ) قد انتظما خمسة وعشرين بابا من أبواب كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب ، فضلا عن الكتب والمراجع التي سبق ذكرها ويدرسها الإخوانفي مجال العقيدة نجد من يتجرأ ويتهم الإخوان بعدم الاهتمام بدراسة العقيدة محتجين في ذلك بأن الإخوان لا يثيرون هذه القضايا في اللقاءات الجماهيرية العامة، وللرد على هؤلاء نقول : نحن نعيش في مجتمعات إسلامية قد تقترب أو تبتعد عن الإسلام وفيهم أخطاء فكيف نعالج هذه الأخطاء؟ ومنأين نبدأ معهم . . . فهل نبدأ معهم بنقاط الاتفاق وبعد أن يطمئنوا إليك ويكونوا علي استعداد للتقبل منك تناقش معهم نقاط الخلاف أم نبدأ بنقاط الخلاف مباشرة .


6- منهج التغيير

يقول الإمام البنا: ( إن الناس يعيشون في أكواخ من العقائد البالية ، فلا تهدموا عليهم أكواخهم ، ولكن ابنوا لهم قصورا من العقيدة السمحة ، وعليه فسوف يهجرون هذه الأكواخ إلي هذه القصور ) .

والإمام البنا لم يأت بهذا من عنده بل من سيرة الرسول (صلي الله علية وسلم ) الذي لم يبدأ بهدم الأصنام إلا بعد أن حطمها في نفوس عبديها ، وظل يصلي عند الكعبة وحولها الأصنام ، إلي أن جاء النصر المبين فهدمها أصحابها بأنفسهم . فهل الإمام البنا متبع أم مبتدع فيما ذهب إليه ؟ !


للمزيد عن الإخوان والعقيدة

كتب متعلقة

ملفات ورسائل متعلقة

مقالات متعلقة

مقالات متعلقة

وصلات فيديو